للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تطبيق الوحي عند الأجيال المتأخرة]

ولما أخذت الأجيال المتأخرة الوحي للدارسة والمتعة خرج لنا هذا الجيل الهالك في بيداء السماوة في مجمله:

لكل جماعة فيهم إمامٌ ولكن الجميع بلا إمامِ

...

ليسوا بأحياء ولكنهم تسمعُ من أفواههم أحرفُ

وشتان ما بين السماوة والسما!

أيها الجيل: ليس بعد نبينا نبي، ولا بعد كتابنا كتاب، ولا بعد أمتنا أمة، الحلال بيِّن، والحرام بيِّن، لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا وذكر لنا منه علماً {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:٥٤] فاقصد البحر وخلِّ القنوات.

وإذا أتى نهر الله بطل نهر معقِلِ

وفي طلعة الشمس ما يغنيك عن زُحَلِ

...

فاستذكرن آثارك الخوالدا ومجدك الفذ الصريح التالدا

واقتبس الأصول منه والسننْ ولتسمون بها الهضاب والفُننْ

وكن أخي في الرأي والإعدادِ من عصبة الزبير والمقدادِ

وشتان ما بين السماوة والسما!