اختبر نفسك يوم تسمع نداء الله جل وعلا، يوم يناديك ويشرفك باسم الإيمان وباسم الإسلام، ويدخلك تحت عموم الناس مرة أخرى، اسمع إليه يوم يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ}[الأنفال:٢٠ - ٢٢] أسمعت نداء الله؟
أقرأته؟
لقد قرأته كثيراً وسمعته كثيراً فأسأل الله أن يجعلك ممن أطاع الله ورسوله، هل أطعت الله ورسوله بحق؟
بشرى لك! بأي شيء؟
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً}[النساء:٦٩] بشرى لك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، في دار
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
في الأثر أن الله عز وجل يقول:{إني إذا أُطعت رضيت، وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية} سبحانه وبحمده!
أما الآخر الذي عصى ولم يطع الله ولم يطع رسوله، فماذا قال الله عز وجل له في مثل هذا الأثر؟ قال:{وإذا عُصيت غضبت، وإذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الولد، وعزتي وجلالي لا يكون عبد من عبيدي على ما أحب فينتقل إلى ما أكره إلا انتقلت له مما يحب إلى ما يكره، وعزتي وجلالي لا يكون عبد من عبيدي على ما أكره فينتقل إلى ما أحب إلا انتقلت له مما يكره إلى ما يحب} وعد من الله عز وجل وفرصة لك يا من عملت ما يغضب الله أن تعود إلى الله عز وجل:
فانتبه من رقدة الغفلة فالعمر قليل واطرح سوف وحتى فهما داء دخيل