للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بنت من بنات الأنصار واستجابتها لأمر رسول الله]

وهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل رجلاً لخطبة بنت من بنات الأنصار له، ويأتي ويقول: رسول الله يطلب ابنتكم لي -وكان رجلاً فقيراً ودميماً- فما كان من الرجل إلا أن تردد، وما كان من الأم بعد ذلك إلا أن ترددت؛ فما كان من هذه المرأة التي تربت على الإيمان إلا أن خرجت، وقالت: أترُدَّان أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أين تذهبان من قول الله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِيناً} [الأحزاب:٣٦] ادفعوني إليه فإن الله لا يضيعني.

أرأيتم -يا أيتها الأخوات- الاستجابة لله عز وجل إذا قضى أمراً هو أو رسوله صلى الله عليه وسلم فهلا كانت هذه أُسوة لكِ.