(إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) (الزمر:٢).
(أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ... ) (الزمر: من الآية٣)
فالفضل عند الله ليس بصورة ... الأعمال بل بحقائق الإيمان
والله لا يرضي بكثرة فعلنا ... لكن بأحسنه مع الإيمان
(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك: من الآية٢)
وحسب نفسك إخلاصا يزكيها.
[ومن الزاد]
متابعة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم فقد ثبت عنه قول ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قيل: ومن يأبى يا رسول الله، قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)) ويقول الله جل وعلا:
(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (الحشر: من الآية٧).
(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النور: من لآية٦٣). فيا أيها المسافر: من عمدة عدتك اتباعه.
فتدور مع قول الرسول وفعله ... نفيا وإثباتا بلا روغان
ورحم الله الحكمي يوم قال:
شرط قبول السعي أن يجتمعا ... فيه إصابة وإخلاص معا
لله رب العرش لاسواه ... موافق الشرع الذي ارتضاه
وكل ما خالف للوحيين ... فإنه رد بغير مين
[جماع الزاد]
وجماع الزاد هذا كله: تقوى الله جل وعلا: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) (البقرة: من الآية١٩٧)، إنها العز والنسب، والسبب والفخر والكرم.
إلا إنما التقوى هي العز والكرم ... فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس ... وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب
فـ (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) (المسد:١). فالزاد إذا إيمان وعمل صالح في إخلاص ومتابعة في تقوى. فإذا هي اجتمعت لنفس حرة ... بلغت من العلياء كل مكان