[خذ العبرة من همم أهل الدنيا]
إن لم يحرك فيك الوقوف على سير أصحاب الأهداف السامية ساكناً -إذ صرت جلمودًا عمودًا صخرًا- فانظر إلى أهل الدنيا في دنياهم، وخذ منهم حافزًا لذلك، كيف يكدحون ليلهم ونهارهم في تعاملهم مع الدرهم والدينار؟
أفلا حياء من الله أن يكون هؤلاء أعظم تجلدًا منك، وأنت تتعامل مع الله الكبير المتعال، ثم تتقاعس؟!
إذا فقد الإنسان صدق انتمائه وأضحى بلا قلبٍ فليس بإنسان
أعمى أصمُّ عن الحقيقة أبكم بالنوم في الفرش الوثيرة تغرم
والصمت كهفك والظلام مخيِّم
تدعى ولكن الذي يدعى سها أمسى على ماء التخاذل يهرم
من أنت يا هذا أما لك في الورى عقل يفكر في الأمور فيحسم؟
إني لأرجو أن أراك مزمجرا أنا مؤمن بمبادئي أنا مسلم
قد قمت أرقى في مدارج عزتي علمي دليلي والعزيمة سلم
ذهب الرقاد فحدثي يا همتي أن العقيدة قوة لا تهزم
لغة البطولة من خصائص أمتي عنا رواها الآخرون وترجموا
من ذلك الوقت الذي انتفضت به بطحاء مكة والحطيم وزمزم
منذ التقى جبريل فوق ربوعها بمحمد يتلو له ويعلم
صلى الله وسلم على نبينا محمد.
فلا تستشرْ غير العزيمةِ في العُلى فليس سواها ناصح ومشيع