وإن نسينا فلا ننسى عائشة -رضى الله عنها- تلكم العالمة التي ماتت ولم تَخْطُ بعد إلى التاسعة عشر، وملأت الأرض علماً حتى قال فيها الزهري:"لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل وأكثر وأفيد".
طلبت العلم ولم تعزف عن الزواج، كما يفعل بعض أخواتنا في هذه الأيام، يطلبون العلم فيعزفون عن الزواج.
تزوجت -يا أيها الأحبة- وهي في التاسعة أو أقل من ذلك، ولم تتعلم إلا قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم، لم تتعلم قصص الغرام والحب أو الأدب الإنجليزي، ولم تصرف وقتها إلا فيما ينجيها؛ كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فرضي الله عنها وأرضاها، ووفق أخواتنا لتكون هي وأمثالها قدوة لهن.