للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فتوفي أبو عبيدة وانكشف الطاعون.

قال أبو الموجه محمد بن عمرو المروزي: زعموا أن أبا عبيدة كان في ستة وثلاثين ألفًا من الجند فلم يبق منهم إلَّا ستة آلاف رجل.

أخبرنا محمد بن عبد السلام، عن أبي روح، أنبأنا أبو سعد، أنبأنا بن حمدان، أنبأنا أبو يعلى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا واصل مولي أبي عيينة، عن بن أبي سيف المخزومي، عن الوليد بن عبد الرحمن شامي فقيه، عن عياض بن غطيف قال: دخلت على أبي عبيدة بن الجراح في مرضه وامرأته تحيفة جالسة عند رأسه وهو مقبل بوجهه على الجدار فقلت: كيف بات أبو عبيدة? قالت بات بأجر فقال: إني والله ما بتُّ! بأجر فكأن القوم ساءهم فقال إلَّا تسألوني عما قلت? قالوا: أنا لم يعجبنا ما قلت فكيف نسألك? قال إني سمعت رسول الله يقول: "من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مائة ومن أنفق على عياله أو عاد مريضًا أو ما زاد أذى فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة" (١).

أنبأنا جماعة قالوا، أنبأنا ابن طبرزد، أنبأنا ابن الحصين، أنبأنا ابن غيلان، أنبأنا أبو بكر الشافعي، أنبأنا عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن أبان الواسطي، حدثني جرير بن حازم، حدثني بشار بن أبي سيف، حدثني الوليد بن عبد الرحمن، عن عياض بن غطيف قال:


(١) حسن: أخرجه أحمد "١/ ١٩٥"، والدارمي "٢٧٦٣"، والبخاري في "التاريخ الكبير" "٧/ ٢١"، والنسائي "٤/ ١٦٧"، وابن أبي عاصم في "الجهاد" "٧٣، ٧٤"، وأبو يعلى "٨٧٨"، والدولابي في "الأسماء والكنى" "١/ ١٢"، والبيهقي في "السنن" "٩/ ١٧١ - ١٧٢"، وفي "شعب الإيمان" "٤٢٧١" من طريق واصل مولى أبي عيينة، عن بشار بن أبي سيف الجرمي، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، به.
قلت: إسناده حسن، بشار بن أبي سيف الجرمي، روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات.
قوله: ماز بالزاي: أي أماط وأزال.
وقوله: حطة: أي تحط عنه خطاياه وذنوبه، وهي فعلة من حط الشيء يحطه: إذا أنزله وألقاه، كذا قال ابن الأثير في "النهاية" "١/ ٤٠٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>