قلت: إسناده حسن، فيه محمد بن إسحاق، صدوق الحديث، وإن كان مدلسا مشهورا بالتدريس، فقد صرح بالتحديث كما في إسناده أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي. (٢) صحيح: أخرجه أحمد "٣/ ٦"، والبخاري "٦٢٤٥"، ومسلم "٢١٥٣"، "٣٣"، وأبو داود "٥١٨٠" من طريق يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: كنت جالسا بالمدينة في مجلس الأنصار، فأتانا أبو موسى فزعا أو مذعورا. قلنا: ما شأنك؟ قال: إن عمر أرسل إليَّ أن آتيه. فأتيت بابه فسلمت ثلاثا فلم يرد عليَّ فرجعت فقال: ما منعك أن تأتينا؟ فقلت: إني أتيتك فسلمت على بابك ثلاثا، فلم يردوا علي فرجعت، وقد قال رسول الله ﷺ: "إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له، فليرجع"، فقال عمر: "أقم عليه البينة وإلا أوجعتك. فقال أبي بن كعب: لا يقوم معه إلا أصغر القوم. قال أبو سعيد: قلت: أنا أصغر القوم قال: فاذهب به". وهذا لفظ مسلم، وأخرجه الطيالسي "٢١٦٤"، وعبد الرزاق "١٩٤٢٣"، وأحمد "٣/ ١٩"، "٤/ ٣٩٣ - ٣٩٤، ٤٠٣، ٤١٠، ٤١٨"، ومسلم "٢١٥٣"، "٣٥"، والترمذي "٢٦٩٠"، وابن ماجه "٣٧٠٦"، والدارمي "٢/ ٢٧٤"، والبغوي "٣٣١٨" من طرق عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، به.