للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خالد بن الحارث، وغيره قالا، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبيه قال رأيت الجنة وأني دخلتها حبوًا ورأيت أنه لا يدخلها إلَّا الفقراء.

قلت إسناده حسن (١) فهو وغيره منام، والمنام له تأويل وقد انتفع بن عوف بما رأى وبما بلغه حتى تصدق بأموال عظيمة أطلقت له - ولله الحمد - قدميه وصار من ورثة الفردوس، فلا ضير.

أنبأنا بن أبي عمر، أنبأنا حنبل، أنبأنا بن الحصين، حدثنا بن المذهب، حدثنا أبو بكر، حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن شقيق قال دخل عبد الرحمن على أم سلمة فقال يا أم المؤمنين! إني أخشى أن أكون قد هلكت إني من أكثر قريش مالًا بعت أرضًا لي بأربعين ألف دينار قالت يا بني! أنفق فإني سمعت رسول الله يقول: "إن من أصحابي من لن يراني بعد أن أفارقه" فأتيت عمر فأخبرته فأتاها فقال بالله أنا منهم? قالت اللهم لا ولن أبرئ أحدًا بعدك.

رواه أيضًا أحمد، عن أبي معاوية، عن الأعمش فقال، عن شقيق، عن أم سلمة (٢).

زائدة: عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف شيء فقال رسول الله : "دعوا لي أصحابي أو أصيحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبًا لم يدرك مد أحدهم ولا نصيفه" (٣).


(١) ضعيف: آفته الانقطاع بين أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبيه.
(٢) صحيح: أخرجه أحمد "٦/ ٣١٧" من طريق محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش به. وإسناده صحيح، وأخرجه أحمد "٦/ ٣١٢" من طريق حجاج قال: حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مسروق قال: دخل عبد الرحمن على أم سلمة فقالت: سمعت النبي يقول: فذكره، وأخرجه أحمد "٦/ ٢٩٨" حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك به.
(٣) صحيح: أخرجه البزار "٢٧٦٨" "كشف الأستار" من طريق زائدة، به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" "١٠/ ١٥" وقال: "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، غير عاصم بن أبي النجود، وقد وثق".
قلت: إسناده حسن، عاصم بن أبي النجود، صدوق، وورد عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه". أخرجه مسلم "٢٥٤٠"، وابن ماجه "١٦١" من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، به مرفوعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>