(٢) أخرجه أحمد "٣/ ٢٦٦" حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا زهير، ثنا حميد الطويل، عن أنس قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام، فقال خالد لعبد الرحمن: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها، فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي ﷺ فقال: "دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد أو مثل الجبال ذهبا ما بلغتم أعمالهم"، وأورده الهيثمي في "المجمع" "١٠/ ١٥"، وقال: "رجاله رجال الصحيح". قلت: إسناده ضعيف، آفته حميد بن أبي حميد الطويل، صاحب أنس، وهو وإن كان ثقة إلا أنه مشهور بكثرة التدليس عنه، حتى قيل إن معظم حديثه عنه بواسطة ثابت وقتادة، وقد عنعنه فالإسناد ضعيف، لكن يشهد له حديث أبي سعيد الخدري أبي هريرة، فيصح الحديث. (٣) صحيح: أخرجه عبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" "١٣"، والبزار "٢٥٩٢"، "٢٧١٩" من طريق عبد الله بن عون الخرار، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى به مرفوعا، ووقع عند البزار في الموضعين "إسماعيل بن إبراهيم بن سليمان"، وهو خطأ، والصواب "أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان"، وأخرجه عبد الله بن أحمد "١٣"، والطبراني في "الكبير" "٤/ ٣٨٠١"، وفي "الصغير" "٥٨٠"، والحاكم "٣/ ٢٩٨"، والخطيب في "تاريخه" "١٢/ ١٤٩ - ١٥٠" من طريق الربيع بن ثعلب، عن أبي إسماعيل المؤدب، به، وقال الحاكم: حديث صحيح، ورده الذهبي بقوله في "التلخيص": "قلت: رواه ابن إدريس عن ابن أبي خالد، عن الشعبي مرسلا، وهو أشبه". قلت: وعلى فرض انقطاعه بين الشعبي وابن أبي أوفى، فللحديث شواهد ذكرتها في تعليقنا الآتي رقم "٥٣٨". (٤) الربيع بن ثعلب البغدادي: ترجمة ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" "١/ ق ٢/ ٤٥٦"، ووثقه.