للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى كثير بن زيد المدني:، عن المطلب بن عبد الله قال: لما دفن النبي عثمان بن مظعون قال لرجل: "هلم تلك الصخرة فاجعلها عند قبر أخي أعرفه بها أدفن إليه من دفنت من أهلي" فقام الرجل فلم يُطقها فقال -يعني الذي حدثه: فلكأني أنظر إلى بياض ساعدي رسول الله حين احتملها حتى وضعها عند قبره (١). هذا مرسل.

قال سعيد بن المسيب: سمعت سعدًا يقول رد رسول الله على عثمان بن مظعون التبتل ولو أذن له لاختصينا (٢).

قال أبو عمر النمري: أسلم أبو السائب بعد ثلاثة عشر رجلًا وهاجر الهجرتين وتوفي بعد بدر وكان عابدًا مجتهدًا وكان هو وعلي وأبو ذر هموا أن يختصوا.

وروى من مراسيل عبيد الله بن أبي رافع قال: أول من دفن ببقيع الغرقد عثمان بن مظعون فوضع رسول الله عند رأسه حجرًا وقال: "هذا قبر فرطنا" (٣).

وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية.

ابن المبارك: عن عمر بن سعيد، عن ابن سابط: قال عثمان بن مظعون لا أشرب شرابا يُذهب عقلي ويُضحك بي من هو أدنى مني ويحملني على أن أنكح كريمتي فلما حُرِّمت الخمر قال: تبًا لها قد كان بصري فيها ثاقبًا.

هذا خبر منقطع لا يثبت وإنما حرمت الخمر بعد موته.

سفيان بن وكيع، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، حدثني أبو النضر، عن زياد،


(١) حسن لغيره: أخرجه أبو داود "٣٢٠٦" من طريق كثير بن زيد المدني، عن المطلب -وهو ابن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث المخزومي- قال: "لما مات عثمان بن مظعون .... " الحديث.
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب تابعي، وقد أرسله، لكن له شاهد عند ابن ماجه "١٥٦١" بإسناد حسن عن أنس بن مالك أن رسول الله أعلم قبر عثمان بن مظعون بصخرة.
(٢) صحيح على شرط الشيخين: أخرجه أحمد "١/ ١٧٥، ١٧٦، ١٨٣"، وابن أبي شيبة "٤/ ١٢٦"، والطيالسي "٢١٩"، وابن سعد "٣/ ٣٩٤"، والبخاري "٥٠٧٣"، ٥٠٧٤"، ومسلم "١٤٠٢"، والنسائي "٦/ ٥٨"، وابن ماجه "١٨٤٨"، والبزار "١٠٦٩"، وأبو يعلى "٧٨٨"، وابن الجارود "٦٧٤"، وأبو نعيم في "الحلية" "١/ ٩٢"، والبيهقي "٧/ ٧٩"، من طرق عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب، به.
(٣) ضعيف جدا: أخرجه ابن سعد "٣/ ٣٩٧"، والحاكم "٣/ ١٩٠" وفي إسناده الواقدي، وهو متروك. وقال الذهبي في "التلخيص": "قلت: سنده واه كما تراه".

<<  <  ج: ص:  >  >>