للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة، خرجت معهم بحربتي التي قتلت بها حمزة فلما التقى الناس نظرت إلى مسيلمة وفي يده السيف فوالله ما أعرفه وإذا رجل من الأنصار يريده من ناحية أخرى فكلانا يتهيأ له حتى إذا أمكنني دفعت عليه حربتي فوقعت فيه وشد الأنصاري عليه فضربه بالسيف فربك أعلم أينا قتله فإن أنا قتلته فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله وقتلت شر الناس (١).

وبه، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رجلًا يقول قتله العبد الأسود يعني مسيلمة (٢).

أسامة بن زيد، عن الزهري، عن أنس قال: لما كان يوم أحد وقف رسول الله على حمزة وقد جدع ومثل به فقال: "لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى يحشره الله من بطون السباع والطير". وكفن في نمرة إذا خمر رأسه بدت رجلاه وإذا خمرت رجلاه بدا رأسه ولم يصل على أحد من الشهداء وقال: "أنا شهيد عليكم" وكان يجمع الثلاثة في قبر والاثنين فيسأل أيهما أكثر قرآنًا فيقدمه في اللحد وكفن الرجلين والثلاثة في ثوب (٣).

ابن عون، عن عمير بن إسحاق، عن سعد بن أبي وقاص قال كان حمزة يقاتل يوم أحد بين يدي رسول الله بسيفين ويقول أنا أسد الله (٤).

رواه يونس بن بكير، عن بن عون، عن عمير مرسلًا وزاد فعثر فصرع مستلقيًا وانكشفت الدرع، عن بطنه فزرقه (٥) العبد الحبشي فبقره.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٤٠٧٢" من طريق جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري في نهاية حديث رقم "٤٠٢٧".
(٣) حسن: أخرجه ابن سعد "٣/ ١٤ - ١٥"، وابن أبي شيبة "١٤/ ٢٦٠، ٢٩١، ٢٩٢"، وعبد بن حميد "١١٦٤"، وأحمد "٣/ ١٢٨"، وأبو داود "٣١٣٦"، والترمذي "١٠١٦"، والطحاوي "١/ ٥٠٢ - ٥٠٣"، والدارقطني "٤/ ١١٦ - ١١٧، ١١٧"، والحاكم "٣/ ١٩٦"، وأبو يعلى "٣٥٦٨"، من طرق عن أسامة بن زيد الليثي، به.
قلت: إسناده حسن، أسامة بن زيد الليثي، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب".
(٤) ضعيف: أخرجه ابن سعد "٣/ ١٢"، والحاكم "٣/ ١٩٤" من طريق ابن عون، عن عمير بن إسحاق مرسلا عن سعد بن أبي وقاص قال: فذكره.
(٥) زرقه: طعنه أو رماه قاله ابن منظور.

<<  <  ج: ص:  >  >>