للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعد: كذا صفته في هذه الرواية وجاءت من وجه آخر أنه كان شديد البياض. وكان أبنه أسامة أسود ولذلك أعجب رسول الله بقول مجزز القائف حيث يقول: "إن هذه الأقدام بعضها من بعض" (١).

لوين: حدثنا حديج، عن أبي إسحاق قال: كان جبلة بن حارثة في الحي. فقالوا له: أنت أكبر أم زيد? قال: زيد أكبر مني وأنا ولدت قبله. وسأخبركم: إن أمنا كانت من طيئ فماتت فبقينا في حجر جدنا فقال عماي لجدنا: نحن أحق بابني أخينا. فقال: خذا جبلة ودعا زيدًا فأخذاني فانطلقا بي فجاءت خيل من تهامة فأخذت زيدا فوقع إلى خديجة فوهبته لرسول الله .

عبد الملك بن أبي سليمان:، حدثنا أبو فزارة قال: أبصر رسول الله زيد بن حارثة غلامًا ذا ذؤابة قد أوقفه قومه بالبطحاء للبيع فأتى خديجة فقالت: كم ثمنه? قال: "سبع مائة" قالت: خذ سبع مائة. فاشتراه وجاء به إليها فقال: "أما إنه لو كان لي لأعتقته" قالت: فهو لك. فأعتقه.

وعن سليمان بن يسار وغيره قالوا: أول من أسلم زيد بن حارثة.

موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه قال: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلَّا زيد بن محمد. فنزلت ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّه﴾ [الأحزاب: ٥] (٢).

إسماعيل بن أبي خالد:، عن أبي عمرو الشيباني قال أخبرني جبلة بن حارثة قال: قدمت على رسول الله فقلت: يا رسول الله! ابعث معي أخي زيدًا قال: "هو ذا فإن انطلق لم أمنعه" فقال زيد: لا والله لا أختار عليك أحدًا أبدًا. قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي. سمعه علي بن مسهر منه.

ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرًا.

وقال سلمة بن الأكوع: غزوت مع رسول الله وغزوت مع زيد بن حارثة - كان يُؤمِّرُه علينا (٣)


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٢٥٥٥، ٦٧٧٠، ٦٧٧١"، وأحمد "٦/ ٨٢، ٢٢٦" من حديث عائشة.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٤٧٨٢"، ومسلم "٢٤٢٥".
(٣) صحيح: أخرجه البخاري "٤٢٧٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>