للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي لفظ "فوالذي نفسي بيده لكلامه عليهم أشد من وقع النبل" (١).

ورواه معمر، عن الزهري، عن أنس.

قال الترمذي: وجاء في غير هذا الحديث أن النبي دخل مكة في عمرة القضاء وكعب يقول ذلك.

قال: وهذا أصح عند بعض أهل العلم لأن ابن رواحة قتل يوم مؤتة وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك.

قلت: كلا بل مؤتة بعدها بستة أشهر جزمًا.

قال أبو زرعة الدمشقي: قلت لأحمد بن حنبل: فحديث أنس دخل النبي مكة وابن رواحة آخذ بغرزه فقال ليس له أصل.

وعن قيس بن أبي حازم: أن رسول الله قال لابن رواحة: "انزل فحرك الركاب". قال يا رسول الله! لقد تركت قولي فقال له عمر اسمع وأطع فنزل وقال:

تالله لولا الله ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلينا

وساق باقيها.

إسماعيل بن أبي خالد: عن قيس قال: بكى ابن رواحة وبكت امرأته فقال: ما لك? قالت: بكيت لبكائك فقال: إني قد علمت أني وارد النار وما أدري أناج منها أم لا.

الزهري، عن سليمان بن يسار أن النبي كان يبعث ابن رواحة إلى خيبر فيخرص بينه وبين يهود فجمعوا حليًا من نسائهم فقالوا: هذا لك وخفف عنا قال يا معشر يهود! والله إنكم لمن أبغض خلق الله إلي وما ذاك بحاملي على أن أحيف عليكم والرشوة سحت. فقالوا: بهذا قامت السماء والأرض.

وحماد بن سلمة، عن عبد الله -فيما نحسب- عن نافع، عن ابن عمر نحوه.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنبأنا محمد بن المسند بالمزة، أنبأنا عبدان بن رزين،


(١) حسن: أخرجه الترمذي "٢٨٤٧"، وفي "الشمائل" "٢٤٥"، والنسائي "٥/ ٢٠٢، ٢١١ - ٢١٢"، وأبو يعلى "٣٤٤٠"، وأبو نعيم في "الحلية" "٦/ ٢٩٢"، والبيهقي "١٠/ ٢٢٨"، والبغوي "٣٤٠٤" من طرق عن جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت، به.
قلت: إسناده حسن، جعفر بن سليمان، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>