قلت: إسناده ضعيف، فيه ثلاث علل: الأولى: جهالة جعفر بن محمد بن عيسى ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" "١/ ق ١/ ٤٨٨" ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. الثانية: إبراهيم بن المختار، هو الرازي، أبو إسماعيل، قال ابن معين: ليس بذاك. وقال البخاري: فيه نظر. وقال أبو غسان زنيج: تركته. الثالثة: عمران بن وهب الطائي. ضعفه أبو حاتم. (١) ضعيف: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" "١/ ١٤٧" والحاكم "٣/ ٢٨٥"، وابن عدي "٢/ ٤٣٤" من طريق حسام بن مصك، عن قتادة، عن القاسم بن ربيعة، عن زيد بن أرقم ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره، وقال الحاكم تفرد به حسام بن مصك، ولم يتعرض له الذهبي. قلت: إسناده ضعيف. آفته حسام بن مصك، أبو سهل الأزدي البصري. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. وقال النسائي: ضعيف. لكن فقرة: "والمؤذنون أطل الناس أعناقا يوم القيامة" صحيحه أخرجها مسلم "٣٨٧" من طريق عبدة، عن طلحة بن يحيى، عن عمه، قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان فجاءه المؤذن يدعوه إلى الصلاة. فقال معاوية: سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكره. وأخرجه مسلم "٣٨٧" من طريق سفيان، عن طلحة بن يحيى، عن عيسى بن طلحة، قال: سمعت معاوية يقول: قال رسول الله ﷺ: فذكره. (٢) ضعيف: أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" "١٠/ ١/ ٣٣٠" من طريق أحمد بن شبويه، أخبرنا سليمان بن صالح، حدثني عبد الله، يعني ابن المبارك، به. قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان الأولى: أرسله عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. والثانية: جهالة أحمد بن شبويه، كما قال الحافظ في "اللسان". وورد بلفظ: "خير السودان ثلاثة: لقمان، وبلال، ومهجع مولى رسول الله ﷺ" أخرجه الحاكم "٣/ ٢٨٤" من طريق إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا الحاكم، عن الهقل بن زياد، عن الأوزاعي، حدثني أبو عمار، عن واثلة بن الأسقع به مرفوعا. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ورده الذهبي بقول: "كذا قال: مولى رسول الله ﷺ ولا أعرف ذا". قلت: أنى له الصحة، وفيه مع جهالة مهجع، انقطاع بين اسماعيل بن محمد بن الفضل وجده الفضل. كما أن الفضل الشعراني، أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" "٣/ ٢/ ٦٩"، وقال: "كتبت عنه بالري، وتكلموا فيه". وإسماعيل بن الفضل الشعراني لم يوثقه أحد أضف إلى ذلك نكارة متنه، والله تعالى أعلى وأعلم.