للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: لولا لين في الوليد بن مسلم لصححه الترمذي.

وقال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن بعض أصحاب رسول الله أنهم قالوا: يا رسول الله، أخبرنا عن نفسك قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي حين حملت بي كأن نورا خرج منها أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام".

وروينا بإسناد حسن -إن شاء الله- عن العرباض بن سارية أنه سمع النبي يقول: "إني عبد الله وخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم عن ذلك: دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى لي، ورؤيا أمي التي رأت" (١). وإن أم رسول الله رأت حين وضعته نورا أضاءت منه قصور الشام.

ورواه الليث، وابن وهب، عن معاوية بن صالح، سمع سعيد بن سويد يحدث عن عبد الأعلى بن هلال السلمي، عن العرباض، فذكره.

ورواه أبو بكر بن أبي مريم الغساني، عن سعيد بن سويد، عن العرباض نفسه.

وقال فرج بن فَضالة: حدثنا لقمان بن عامر، قال: سمعت أبا أمامة، قال قلت: يا رسول الله، ما كان بدء أمرك؟ قال: "دعوة إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام". رواه أحمد في "مسنده" (٢) عن أبي النضر، عن فرج.

قوله: "لمنجدل" أي ملقى، وأما دعوة إبراهيم فقوله: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ﴾ [البقرة: ١٢٩]، وبشارة عيسى قوله: ﴿وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدْ﴾ [الصف: ٦].

وقال أبو ضمرة: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، أن النبي ، قال: "قسم الله الأرض نصفين فجعلني في خيرهما، ثم قسم النصف على ثلاثة فكنت في خير ثلث منها، ثم اختار العرب من الناس، ثم اختار قريشا من العرب، ثم اختار بني هاشم من قريش ثم


(١) حسن: أخرجه أحمد "٤/ ١٢٨" من حديث العرباض بن سارية السلمي، به.
(٢) حسن: أخرجه أحمد "٥/ ٢٦٢" حدثنا أبو النضر، حدثنا الفرج، به.
قلت: إسناده حسن، فرج بن فضالة، هو ابن النعمان التنوخي الشامي، قال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به. وقال ابن معين صالح الحديث. وضعفه النسائي والدارقطني. ولقمان بن عامر، صدوق ويشهد له الطريق السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>