للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو عاصم النبيل: أخبرني جعفر بن يحيى، قال: أخبرنا عمارة بن ثوبان أن أبا الطفيل أخبره، قال: رأيت رسول الله ، وأقبلت إليه امرأة حتى دنت منه، فبسط لها رداءه فقلت: من هذه؟ فقالوا: أمه التي أرضعته. أخرجه أبو داود (١).

قال مسلم: حدثنا شيبان، قال: حدثنا، حماد، قال: حدثنا ثابت، عن أنس: أن رسول الله أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق قلبه، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه، يعني مرضعته، فقالوا: إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه منتقع اللون.

قال أنس: قد كنت أرى أثر المخيط في صدره (٢).

وقال بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن عتبة بن عبد، فذكر نحوا من حديث أنس. وهو صحيح أيضا، وزاد فيه: "فرحلت -يعني ظئره (٣) - بعيرا، فحملتني على الرحل، وركبت خلفي حتى بلغنا إلى أمي فقالت: أديت أمانتي وذمتي، وحدثتها بالذي لقيت، فلم يعرها ذلك، وقالت: إني رأيت خرج مني نور أضاء منه قصور الشام.

وقال سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله : "أتيت وأنا في أهلي، فانطلق بي إلى زمزم فشرح صدري، ثم أتيت بطست من ذهب ممتلئة حكمة وإيمانا فحشى بها صدري -قال أنس: ورسول الله يرينا أثره- فعرج بي الملك إلى السماء الدنيا" وذكر حديث المعراج.


= قال: قال ابن إسحاق: وحدثني جهم بن أبي جهم مولى الحارث بن حاطب الجمحي، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أو عمن حدثه عنه قال: كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أم رسول الله التي أرضعته … " فذكره في حديث طويل.
قلت: إسناده ضعيف، آفته جهم بن أبي جهم. قال المصنف: لا يعرف.
(١) ضعيف: أخرجه أبو داود "٥١٤٤"، وفيه عمارة بن ثوبان، حجازي، مستور، وفيه جعفر بن يحيى بن ثوبان، مجهول أيضا لذا قال الحافظ في "التقريب" "مقبول" أي عند المتابعة.
(٢) صحيح: أخرجه أحمد "٣/ ١٢١، ١٤٩، ٢٨٨"، ومسلم "١٦٢" "٢٦١"، وأبو يعلى "٣٣٧٤" و"٣٥٠٧" وأبو نعيم في "الدلائل" "١٦٨"، والبيهقي في "الدلائل" "١/ ١٤٦"، والبغوي "٣٧٠٨" من طرق عن حماد بن سلمة، به. وقوله: "لأمَهُ": معناه جمعه وضم بعضه إلى بعض.
(٣) ظئره: المرضعة غير ولدها، ويقع على الذكر والأنثى.

<<  <  ج: ص:  >  >>