للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطائي، ومحمد بن الحسن الأرموي والحسن بن علي الدمشقي وإسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي وأحمد بن مؤمن وست الفخر بنت عبد الرحمن قالوا: أخبرتنا كريمة بنت عبد الوهاب القرشية، أنبأنا أبو يعلى حمزة بن الحبوبي قالوا: أنبأنا علي بن محمد بن علي الفقيه، أنبأنا عبد الرحمن بن عثمان التميمي، أنبأنا إبراهيم بن أبي ثابت قالا: أنبأنا الحسن بن عرفة العبدي "ح"، وأنبأنا عبد الرحمن بن محمد والمسلم بن محمد وعلي بن أحمد قالوا: أنبأنا حنبل، أنبأنا ابن الحصين، أنبأنا ابن المذهب، أنبأنا أبو بكر القطيعي، أنبأنا عبد الله بن أحمد الشيباني، حدثني أبي قالا: أنبأنا أبو بكر بن عياش، حدثني عاصم، عن زر، عن ابن مسعود قال: كنت أرعى غنمًا لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول الله وأبو بكر فقال: "يا غلام هل من لبن"؟ قلت: نعم ولكني مؤتمن قال: فهل من شاة لم ينز عليها الفحل? فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلب في إناء فشرب وسقى أبا بكر ثم قال للضرع: "اقلص" فقلص" زاد أحمد قال: ثم أتيته بعد هذا ثم اتفقا فقلت: يا رسول الله علمني من هذا القوم فمسح رأسي وقال: "يرحمك الله إنك غليم معلم" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد ورواه أبو عوانة، عن عاصم بن بهدلة وفيه زيادة منها فلقد أخذت من فيه سبعين سورة ما نازعني فيها بشر ورواه إبراهيم بن الحجاج السامي، عن سلام أبي المنذر، عن عاصم وفيه قال: فأتيته بصخرة منقعرة فحلب فيها قال: فأسلمت وأتيته.


(١) حسن: أخرجه أحمد "١/ ٣٧٩"، وأبو يعلى "٥٠٩٦"، والطبراني في "الكبير" "٩/ ٤٨٥٦، ٨٤٥٧"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "٦/ ٨٤" من طرق عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود به.
قلت: إسناده حسن، عاصم، هو ابن أبي النجود، صدوق، كما قال الحافظ في "التقريب"، وزر، هو ابن حبيش بن حباشة، بضم المهملة الأسدي الكوفي ثقة مخضرم.
قوله: "ينز عليها الفحل": النزو: الوثبان. وقال الفراء: الأنزاء حركات التيوس عند السفاد. ويقال للفحل: إنه لكثير النزاء، أي النزو.
وقال ابن سيده: النزاء الوثب، وقيل: هو النزوان في الوثب، وخص بعضهم به الوثب إلى فوق، نزا ينزو نزوا ونزاء ونزوا ونزوانا.
قوله: "اقلص، فقلص": أي اجتمع.
وقوله: "إنك غليم معلم": أي ملهم للصواب والخير، كقوله تعالى: ﴿مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ﴾ [الدخان: ١٤]، أي له من يعلمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>