للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبيد الله بن موسى وغيره: حدثنا إسرائيل، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن سعد قال كنا مع رسول الله ونحن ستة فقال المشركون اطرد هؤلاء عنك فلا يجترئون علينا وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل ورجلان نسيت اسمهما فوقع في نفس النبي ما شاء الله وحدث به نفسه فأنزل الله تعالى ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ﴾ [الأنعام: ٥٢] (١).

رواه قبيصة، عن الثوري، عن المقدام.

بن إسحاق، حدثني يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال: أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله عبد الله بن مسعود.

أبو بكر، عن عاصم، عن زر قال: أول من قرأ آية، عن ظهر قلبه عبد الله بن مسعود.

قلت: هذا مؤول فقد صلى قبل عبد الله جماعة بالقرآن.

أبو داود في "سننه"، حدثنا أبو سلمة، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن النبي آخى بين الزبير وابن مسعود (٢).

وروى مثله سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس رواه الحاكم في "مستدركه" (٣).

وفيه لمجاهد، عن عبد الله بن سخبرة قال: رأيت ابن مسعود آدم لطيف الجسم ضعيف اللحم.


(١) صحيح: أخرجه مسلم "٢٤١٣" "٤٦" من طريق إسرائيل، به.
وقد تقدم تخريجنا له بتعليق رقم "٥١١".
(٢) صحيح: أبو سلمة، هو موسى بن إسماعيل المنقري، التبوذكي ثقة ثبت، من صغار الطبقة التاسعة، روى له الجماعة، والحديث ليس في سنن أبي داود. لكن أخرجه الحاكم "٣/ ٣١٤" من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال: "آخى رسول الله بين الزبير بن العوام وعبد الله بن مسعود".
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي في "التلخيص".
قلت: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين خلا سفيان بن حسين، فقد روى له البخاري تعليقا، وروى له مسلم وأصحاب السنن، وهو ثقة.
(٣) صحيح: أخرجه الحاكم "٣/ ٣١٤"، وقد خرجته في التعليق السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>