للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولفظ الأوزاعي، عن الزهري في هذا الحديث قالت: قدم وفد الحبشة على رسول الله فقاموا يلعبون في المسجد فرأيت رسول الله يسترني بردائه وأنا أنظر إليهم حتى أكون أنا التي أسام (١).

وفي حديث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: أن عمر وجدهم يلعبون فزجرهم. فقال النبي : "دعهم فإنهم بنو أرفدة" (٢).

الواقدي قال:، حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن، عن ريطة، عن عمرة، عن عائشة قالت: لما هاجر رسول الله إلى المدينة خلفنا وخلف بناته فلما قدم المدينة بعث إلينا زيد بن حارثة وأبا رافع وأعطاهما بعيرين وخمس مئة درهم أخذها من أبي بكر يشتريان بها ما نحتاج إليه من الظهر. وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط الليثي ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى ابنه عبد الله يأمره أن يحمل أهله أم رومان وأنا وأختي أسماء. فخرجوا فلما انتهوا إلى قديد اشترى زيد بتلك الدراهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة وصادفوا طلحة يريد الهجرة بآل أبي بكر. فخرجنا جميعًا وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة وأم أيمن وأسامة فاصطحبنا جميعًا حتى إذا كنا بالبيض (٣) نفر بعيري وقدامي محفة فيها أمي فجعلت أمي تقول وابنتاه واعروساه حتى أدرك بعيرنا. فقدمنا والمسجد يبنى … وذكر الحديث (٤).


(١) صحيح: أخرجه عبد الرزاق "١٩٧٢١"، والبخاري "٤٥٤" و"٥١٩٠" و"٥٢٢٩" ومسلم "٨٩٢" "١٨"، والنسائي "٣/ ١٩٥ - ١٩٦"، والبيهقي "٧/ ٩٢" من طريق الزهري، به.
(٢) صحيح: أخرجه النسائي "٣/ ١٩٦" من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، به.
قلت: إسناده صحيح رجاله ثقات، وقد صرح الوليد بن مسلم بالتحديث فأمنا شر تدليسه. وقد أخرجه البخاري "٢٩٠١" ومسلم "٨٩٣" دون قوله: "فإنهم بنو أرفدة".
قوله: "بنو أرفدة" بفتح الهمزة وسكون الراء وكسر الفاء وقد تفتح قيل هو لقب للحبشة وقيل هم اسم جنس لهم وقيل اسم جدهم الأكبر.
(٣) البيض: منزل من منازل بني كنانة بالحجاز.
(٤) ضعيف جدا: أخرجه ابن سعد "٨/ ٦٢"، وفيه الواقدي، وهو متروك. وفيه ريطة وهي بنت حريث، مجهولة، لذا قال الحافظ في "التقريب": لا تُعرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>