للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي أويس:، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت لو أنك نزلت واديًا فيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرة لم يؤكل منها فأيهما كنت ترتع بعيرك? قال: "الشجرة التي لم يؤكل منها" قالت: فأنا هي تعني. أن رسول الله لم يتزوج بكرًا غيرها (١).

سفيان بن عيينة، عن أبي سعد، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه قال: قالت عائشة : ما تزوجني النبي حتى أتاه جبريل بصورتي وقال: هذه زوجتك. فتزوجني وإني لجارية علي حوف. ولما تزوجني وقع علي الحياء وإني لصغيرة (٢).

تفرد به أبو سعد وهو سعيد بن المرزبان البقال لين الحديث. والحوف: شيء يشد في وسط الصبي من سيور.

يحيى بن يمان، عن الثوري، عن إسماعيل بن أمية، عن عبد الله بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: تزوجني رسول الله في شوال وأعرس بي في شوال. فأي نسائه كان أحظى عنده مني؟ (٣).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٥٠٧٧" حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني أخي، به.
(٢) ضعيف جدا: أخرجه الحاكم "٤/ ٩" من طريق سفيان بن عيينة، به. وقال الحاكم: صحيح الإسناد "! " ووافقه الذهبي في "التخليص" "! " "! ".
قلت: بل إسناده ضعيف جدا، آفته أبو سعد البقال الأعور، واسمه سعيد بن المرزبان، مولى حذيفة بن اليمان، تركه الفلاس. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: صدوق مدلس. وقال البخاري: منكر الحديث.
وذكر الذهبي أقوال هؤلاء العلماء في "ميزان الاعتدال"، وذهل عنه هنا فوافق الحاكم على تصحيح إسناده، وهو واه. وقد ذكرت كثيرا من الأمثلة على ذهوله هذا وتساهله وتساهل الحاكم في تصحيح أحاديث واهية أو ضعيفة في كتابنا "الأرائك المصنوعة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة"، وقد طبع المجلد الاول منها في مكتبة الدعوة بالأزهر، يسر الله طبع بقية مجلداته الثلاثة، وجعله في ميزان حسناتي بكرمه ومنه إنه سميع مجيب.
(٣) صحيح: وهذا إسناد ضعيف، آفته يحيى بن يمان، فإنه كان سيئ الحفظ كثير الخطأ لكن قد رواه مسلم في "صحيحه" "١٤٢٣" وابن ماجه "١٩٩٠" من طريق وكيع، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة، به. وهذه متابعة تامة ليحيى بن اليمان من وكيع بن الجراح.
وأخرجه الدارمي "٢/ ١٤٥" من طريق عبيد الله بن موسى، عن سفيان، به.
وقوله: "أحظى": أي أكثر حظا.

<<  <  ج: ص:  >  >>