قوله: "ما غرت على امرأة ما غرت": الغيرة هي الحمية والأنفة. يقال رجل غيور وامرأة غيور، بلا هاء؛ لأن فعولا يشترك فيه الذكر والأنثى. وما الأولى نافية. والثانية مصدرية أو موصلة والمعنى: أي ما غرت مثل غيرتي أو مثل التي غرتها على خذيجة. (٢) ضعيف: أخرجه الحاكم "١/ ١٥ - ١٦" من طريق صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: جاءت عجوز إلى النبي ﷺ وهو عندي فقال لها رسول الله ﷺ: من أنت؟ قالت: أنا جثامة المزنية فقال: بل أنت حسانة المزنية كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله فلما خرجت قلت يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين "! " ووافقه الذهبي في "التلخيص" "! ". قلت: بل إسناده ضعيف، آفته صالح بن رستم، فإنه ضعيف لسوء حفظه، فقد كان كثير الخطأ، وقد ضعفه أبو حاتم، وابن المديني.