للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: أما إنه لا يحزن عليها إلَّا من كانت أمه.

القاسم بن عبد الواحد بن أيمن: حدثنا عمر بن عبد الله بن عروة، عن جده عروة، عن عائشة قالت: فخرت بمال أبي في الجاهلية وكان ألف ألف أوقية فقال النبي : "يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأم زرع" (١).

هكذا في هذه الرواية: ألف ألف أوقية. وإسنادها فيه لين. وأعتقد لفظة: "ألف" الواحدة باطلة فإنه يكون: أربعين ألف درهم وفي ذلك مفخر لرجل تاجر وقد أنفق ماله في ذات الله.

ولما هاجر كان قد بقي معه ستة آلاف درهم فأخذها صحبته أما ألف ألف أوقية فلا تجتمع إلَّا لسلطان كبير.

قال الزهري: عن القاسم بن محمد إن معاوية لما حج قدم فدخل على عائشة فلم يشهد كلامها إلَّا ذكوان مولى عائشة. فقالت لمعاوية: أمنت أن أخبأ لك رجلًا يقتلك بأخي محمد قال: صدقت. وفي رواية أخرى: قال لها: ما كنت لتفعلي ثم إنها وعظته وحضته على الاتباع.

وقال سعيد بن عبد العزيز التنوخي: قضى معاوية، عن عائشة ثمانية عشر ألف دينار هذه رواية منقطعة. والصحيح رواية عروة بن الزبير: أن معاوية بعث مرة إلى عائشة بمئة ألف درهم فوالله ما أمست حتى فرقتها. فقالت لها مولاتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحمًا? فقالت: إلَّا قلت لي.

يحيى بن أبي زائدة، عن حجاج، عن عطاء: أن معاوية بعث إلى عائشة بقلادة بمئة ألف فقسمتها بين أمهات المؤمنين.

الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عروة، عن عائشة: أنها تصدقت بسبعين ألفًا وإنها لترقع جانب درعها .


(١) صحيح: وهذا إسناد ضعيف، آفته القاسم بن عبد الواحد بن أيمن المكي، مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب" "مقبول" -أي عند المتابعة.
وأخرجه البخاري "٥١٨٩"، ومسلم "٢٤٤٨"، والترمذي في "الشمائل" "٢٥١"، والبغوي "٢٣٤٠" وأبو يعلى "٤٧٠١"، والطبراني "٢٣/ ٢٦٦" من طرق عن عيسى بن يونس، حدثنا هشام بن عروة، عن عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة، به في حديث طويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>