للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عارية فمنعوها وطلبت منهم فشق عليهم. فقال: ما أنصفوا قالت: فإن ابنك كان عارية من الله فقبضه فاسترجع وحمد الله.

فلما أصبح غدا إلى رسول الله فلما رآه قال: "بارك الله لكما في ليلتكما".

فحملت بعبد الله بن أبي طلحة فولدت ليلًا فأرسلت به معي وأخذت تمرات عجوة فانتهيت به إلى النبي وهو يهنأ أباعر له ويسمها فقلت: يا رسول الله ولدت أم سليم الليلة.

فمضغ بعض التمرات بريقه فأوجره إياه فتلمظ الصبي فقال: "حب الأنصار التمر" فقلت: سمه يا رسول الله. قال: "هو عبد الله" (١)

سمعه الأنصاري وعبد الله بن بكر منه.

وروى سعيد بن مسروق الثوري، عن عباية بن رفاعة قال: كانت أم أنس تحت أبي طلحة … ، فذكر نحوه. وفيه فقال رسول الله: "اللهم بارك لهما في ليلتهما" (٢).

قال عباية: فلقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين كلهم قد ختم القرآن. رواه أبو الأحوص عنه.

روت: أربعة عشر حديثًا اتفقا لها على حديث وانفرد البخاري بحديث ومسلم بحديثين.


(١) صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٤٣١ - ٤٣٢" أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن بكر السهمي قالا: حدثنا حميد قال: قال أنس: فذكره في حديث طويل.
وأخرجه البخاري "٥٤٧٠" حدثني مطر بن الفضل، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عبد الله بن عون عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، به في حديث طويل.
وأخرجه مسلم "٢١٤٤" من طريق بهز، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، به.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "٢١٤٤" "٣٢" من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة، فقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن مما كان. فقربته إليه العشاء فتعشى. ثم أصاب منها. فلما فرغ قالت: واروا الصبي. فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله فأخبره فقال: "أعرستم الليلة"؟ قال: نعم. قال: "اللهم بارك لهما". فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة: احمله حتى تأتي به النبي فأتى به النبي وبعثت معه بتمرات فأخذه النبي فقال: "أمعه شيء"؟ قالوا: نعم. تمرات فأخذها النبي فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في الصبي، ثم حنكه، وسماه عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>