للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شعبة عن أشعث، عن أبي بردة، عن ضبيعة، قال حذيفة: إني لأعرف رجلًا لا تضره الفتنة، قال: فإذا فسطاط لما أتينا المدينة، وإذا محمد بن مسلمة (١).

قال ابن يونس: شهد محمد فتح مصر، وكان فيمن طلع الحصن مع الزبير، قال عباية بن رفاعة: كان محمد بن مسلمة أسود طويلًا عظيمًا.

وفي الصحاح من حديث جابر: مقتل كعب بن الأشرف على يد محمد بن مسلمة (٢).

ابن المبارك، أخبرنا ابن عيينة، عن موسى بن أبي عيسى قال: أتى عمر مشربة (٣) بني حارثة، فوجد محمد بن مسلمة، فقال: يا محمد، كيف تراني؟ قال: أراك كما أحب، وكما يحب من يحب لك الخير، قويًّا على جمع المال، عفيفًا عنه، عدلًا في قسمه، ولو ملت عدّلناك كما يعدل السهم في الثقاف. قال: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني (٤).

ابن عيينة، عن عمرو بن سعيد، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، قال: بلغ عمر أن سعدًا اتخذ قصرًا، وقال: انقطع الصويت، فأرسل عمر محمد بن مسلمة -وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه- فأتى الكوفة، فقدح، وأحرق الباب على سعد، فجاء سعدًا فقال: إنه بلغ عمر أنك قلت: انقطع الصويت، فحلف أنه لم يقله.


(١) ضعيف: أخرجه أبو داود "٤٦٦٤"، والحاكم "٣/ ٤٣٣ - ٤٣٤" من طريق شعبة، وأخرجه أبو داود "٤٦٦٥"، وابن سعد "٣/ ٤٤٤ - ٤٤٥" من طريق أبي عوانة، كلاهما عن الأشعث بن سليم، عن أبي بردة، عن ثعلبة بن ضبيعة، قال: دخلنا على حذيفة فقال: إني لأعرف رجلًا لا تضره الفتن شيئًا … ".
قلت: إسناده ضعيف، ضبيعة -بالتصغير- ابن حصين الثعلبي، ويقال: ثعلبة بن ضبيعة، مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول -أي عند المتابعة، وليس ثَمَّ من تابعه. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" "٤/ ٣٩٠" على عادته في توثيق المجاهيل والمجروحين.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٤٠٣٧"، ومسلم "١٨٠١" من طريق سفيان، عن عمرو، سمعت جابرًا يقول: قال رسول الله : "من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله". فقال محمد بن مسلمة: يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: "نعم .... " الحديث.
(٣) المشربة -بفتح الراء من غير ضم: الموضع الذي يشرب منه.
(٤) ضعيف: لانقطاعه بين موسى بن أبي عيسى، وهو الحناط، وعمر بن الخطاب، فإنه لم يدركه، فهو من الطبقة السادسة، وهي طبقة أصاغر التابعين التي لم يثبت لها لقاء أحد من الصحابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>