للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هشام، عن ابن سيرين، عن حذيفة قال: ما من أحد إلَّا وأنا أخاف عليه الفتنة، إلَّا ما كان من محمد بن مسلمة، فإني سمعت رسول الله يقول: "لا تضره الفتنة" (١).

الفسوي في "تاريخه": حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا يحيى بن سعيد، عن موسى بن وردان، عن أبيه، عن جابر، قال: قدم معاوية ومعه أهل الشام، فبلغ رجلًا شقيًّا من أهل الأردن صنيعَ محمد بن مسلمة -جلوسه عن عليّ ومعاوية، فاقتحم عليه المنزل فقتله، فأرسل معاوية إلى كعب بن مالك: ما تقول في محمد بن مسلمة?.

قال يحيى بن بكير، وإبراهيم بن المنذر، وابن نمير، وشباب وجماعة: مات محمد بن مسلمة في صفر، سنة ثلاث وأربعين.

يزيد بن هارون: أخبرنا هشام عن الحسن، أن النبي أعطى محمد بن مسلمة سيفًا فقال: "قاتل به المشركين، فإذا رأيت المسلمين قد أقبل بعضهم على بعض فاضرب به أحدًا حتى تقطعه، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية" (٢).

وروي نحوه من مراسيل زيد بن أسلم.

عاش ابن مسلمة سبعًا وسبعين سنة.


(١) ضعيف: أخرجه أبو داود "٤٦٦٣" من طريق هشام -وهو ابن حسان، عن محمد قال: قال حذيفة: ما أحد من الناس تدركه الفتنة إلّا أنا أخافها عليه، إلا محمد بن مسلمة، فإني سمعت رسول الله يقول: "لا تضرك الفتنة".
قلت: إسناده ضعيف؛ لانقطاعه بين محمد بن سيرين وحذيفة الذي مات في أوّل خلافة عليّ ، لذا فإنه لم يدركه.
(٢) ضعيف: أخرجه أحمد "٤/ ٢٢٥" من طريق زيد بن الحباب، عن سهل بن أبي الصلت، عن الحسن به. وإسناده منطقع بين الحسن وهو البصري، وبين محمد بن مسلمة، فإنه لم يدركه.

<<  <  ج: ص:  >  >>