للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال سعيد بن عبد العزيز: حدثني أبو يوسف حاجب معاوية: أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية من الليل ليستمع قراءته.

قال أبو عبيد: أم أبي موسى هي: ظبية بنت وهب، كانت أسلمت وماتت بالمدينة.

وقال ابن سعد: حدثنا الهيثم بن عدي قال: أسلم أبو موسى بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وأول مشاهده خيبر، ومات سنة اثنتين وأربعين.

قال أبو أحمد الحاكم: أسلم بمكة ثم قدم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لهم النبي Object، ولي البصرة لعمر وعثمان، وولي الكوفة وبها مات.

وقال ابن منده: افتتح أصبهان زمن عمر.

وقال العجلي: بعثه عمر أميرًا على البصرة، فأقرأهم وفقههم، وهو فتح تُستَر، ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتًا منه.

قال حسين المعلم: سمعت ابن بريدة يقول: كان الأشعري قصيرًا، أثط (١)، خفيف الجسم.

وأما الواقدي فقال: حدثنا خالد بن إلياس، عن أبي بكر بن أبي جهم قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة، ولا حلف له في قريش، وقد كان أسلم بمكة، ورجع إلى أرضه حتى قدم هو وأناس من الأشعريين على رسول الله Object.

وذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة.

وروى أبو بردة، عن أبي موسى قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة: أنا وأبو رهم وأبو عامر، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر وأصحابه، فأقبلنا حين افتتحت خيبر، فقال رسول الله Object: "لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إليَّ" (٢).

وفي رواية: أنا وأخواي أبو رهم وأبو بردة، أنا أصغرهم.

أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أيوب، عن حميد، عن أنس، قال:


(١) أثطّ: أي: قليل شعر اللحية.
(٢) صحيح: تقدم تخريجنا له في الجزء الأول في ترجمة أسماء بنت عميس، بتخريجنا رقم "١١٧٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>