للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى معناه مالك، عن عبد الله بن يزيد، عن أبي سلمة عنها (١).

قال عروة بن الزبير: قال أبو بكر: والله، لأن تخطفني الطير أحبّ إليَّ من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله ﷺ، فبعث أسامة واستأذنه في عمر أن يتركه عنده.

قال: فلمَّا بلغوا الشام أصابتهم ضبابة شديدة، فسترتهم حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم، فقدم على هرقل موت النبي ﷺ، وإغارة أسامة على أرضه في آنٍ واحد، فقالت الروم: ما بال هؤلاء يموت صاحبهم وأن أغاروا على أرضنا!

ابن إسحاق، عن سعيد بن عبيد بن السباق، عن محمد بن أسامة، عن أبيه قال: لما ثقل رسول الله ﷺ، هبطت وهبط الناس المدينة، فدخلت عليه، وقد أصمت فلا يتكلم، فجعل يضع يديه عليَّ ثم يرفعهما، فأعرف أنه يدعو لي (٢).

أحمد في مسنده: حدَّثنا حجاج، أخبرنا شريك، عن العباس بن ذريح، عن البهي، عن عائشة: أن أسامة عثر بأسكفة الباب فشجَّ في جبهته، فجعل النبي ﷺ يمصه ثم يمجه، وقال: "لو كان أسامة جارية لكسوته وحلَّيته حتى أنفقه" (٣).

شريك، عن أبي إسحاق، عن جبلة قال: كان رسول الله ﷺ إذا لم يغز أعطى سلاحه عليًّا أو أسامة (٤).

الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن سلام، عن يزيد بن عياض، قال: أهدى حكيم بن حزام للنبي ﷺ في الهدنة حلة ذي يزن، اشتراها بثلاث مائة دينار، فردَّها وقال: "لا أقبل هدية مشرك"، فباعها حكيم، فأمر النبي ﷺ من اشتراها له، فلبسها رسول الله ﷺ، فلما رآه حكيم فيها، قال:


(١) صحيح: أخرجه مالك "٢/ ٥٨٠ - ٥٨١"، ومسلم "١٤٨٠"، وأبو داود "٢٢٨٤" عن عبد الله بن يزيد، به.
(٢) حسن: أخرجه أحمد "٥/ ٢٠١"، والترمذي "٣٨١٧"، والطبراني "٣٧٧" من طريق محمد بن إسحاق، به.
قلت: إسناده حسن، محمد بن إسحاق صدوق، وقد صرَّح بالتحديث عند أحمد، فأَمِنَّا شر تدليسه.
(٣) ضعيف: تقدَّم تخريجنا له بتعليق رقم "٢٤٢"، وهو عند أحمد "٦/ ١٣٩ و ٢٢٢"، وابن ماجه "١٩٧٦"، وابن سعد "٤/ ٦١ - ٦٢".
(٤) ضعيف: شريك هو ابن عبد الله النخعي القاضي، سيئ الحفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>