للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما ينظر الحكام بالفضل بعدما … بدا سابق ذو غرة وحجول (٢٤٩)

فكساها رسول الله ﷺ أسامة بن زيد.

فرآها عليه حكيم فقال: بخ بخ يا أسامة عليك حلة ذي يزن.

فقال له رسول الله: "قل له: وما يمنعني وأنا خير منه وأبي خير من أبيه". (٢٥٠)

معمر عن الزهري قال: لقي علي أسامة بن زيد فقال: ما كنا نعدك إلا من أنفسنا يا أسامة فلم لا تدخل معنا؟ قال: يا أبا حسن إنك والله لو أخذت بمشفر الأسد لأخذت بمشفره الآخر معك حتى نهلك جميعاً أو نحيا جميعاً فأما هذا الأمر الذي أنت فيه فوالله لا أدخل فيه أبداً.

روى نحوه عمرو بن دينار عن أبي جعفر عن حرملة مولى أسامة قال: بعثني أسامة إلى علي .... فذكر نحوه.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن العدل: أخبرنا عبد الله بن أحمد الفقيه: أخبرنا محمد بن عبد الباقي: أخبرنا علي بن الحسين البزار: أخبرنا أبو علي بن شاذان: أخبرنا أبو سهل بن زياد: حدثنا أحمد بن عبد الجبار: حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال: أدركت رجلاً أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السيف قال: لا إله إلا الله فلم ننزع عنه حتى قتلناه. فلما قدمنا على النبي ﷺ أخبرناه خبره. فقال: "يا أسامة من لك بلا إله إلا الله". فقلنا: يا رسول الله إنما قالها تعوذاً من القتل. قال: "من لك يا أسامة بلا إله إلا الله"؟ فما زال يرددها حتى لوددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن وأني أسلمت يومئذ ولم أقتله.


(٢٤٩) الغُرَّة: البياض في وجه الفرس. والحُجول: جمع حجل. قال أبو عُبيدة: المُحَجَّل من الخيل أن تكون قوائمه الأربع بيضًا، يبلُغُ البياض منها ثُلثُ الوظيف أو نصفَهُ أو ثلثيه بعد أن يتجاوز الأرساغ ولا يبلغ الركبتين والعُرقوبين فيُقالُ مُحَجَّل القوائم.
(٢٥٠) ضعيف جدًا: آفته يزيد بن عياض، قال البخاري وغيره: منكر الحديث، وقال على: ضعيف. ورماهُ مالك بالكذب. وقال النسائي وغيره: متروك وقال ابن معين في رواية عنه كان يكذب.

<<  <  ج: ص:  >  >>