للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقلت: إني أعطي الله عهداً ألا أقتل رجلاً يقول: لا إله إلا الله أبداً. فقال النبي : "بعدي يا أسامة"؟ قال: بعدك (٢٥١).

رواه شيخ آخر عن أحمد بن عبد الجبار: فزاد فيه: قال: أدركته يعني مرداس بن نهيك أنا ورجل فلما شهرنا عليه السيف قال: أشهد أن لا إله إلا الله.

هشام الدستوائي: حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني عمر بن الحكم ابن ثوبان أن مولى قدامة بن مظعون حدثه: أن مولى أسامة قال: كان أسامة يركب إلى مال له بوادي القرى فيصوم الاثنين والخميس في الطريق. فقلت له: تصوم الاثنين والخميس في السفر وقد كبرت وضعفت أو رققت! فقال: إن رسول الله كان يصوم الاثنين والخميس وقال: "إن أعمال الناس تعرض يوم الاثنين والخميس" (٢٥٢).

يونس بن بكير: حدثنا ابن إسحاق عن ابن ابن أسامة بن زيد عن جده أسامة قال: كنت أصوم شهراً من السنة فذكرته للنبي فقال: "أين أنت عن شوال"! فكان أسامة إذا أفطر أصبح الغد صائماً من شوال حتى يتم على آخره.

ابن أبي الدنيا: أخبرنا عمرو بن بكير عن أبي عبد الرحمن الطائي قال: قدم أسامة على معاوية فأجلسه معه وألطفه فمد رجله. فقال معاوية: يرحم الله أم أيمن كأني أنظر إلى ظنبوب ساقها بمكة كأنه ظنبوب نعامة خرجاء. فقال: فعل الله بك يا معاوية هي والله خير منك! قال: يقول معاوية: اللهم غفراً.

الظنبوب: هو العظم الظاهر. والخرجاء: فيها بياض وسواد.

له في مسند بقي مئة وثمانية عشر حديثاً منها في البخاري مسلم خمسة عشر وفي البخاري حديث. وفي مسلم حديثان.


(٢٥١) صحيح: أخرجه أحمد (٥/ ٢٠٠)، والبخاري (٤٢٦٩) و (٦٨٧٢)، ومسلم (٩٦) (١٥٩)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١١٧) من طريق هشيم، قال أخبرنا حُصين قال أخبرنا أبو ظبيان قال سمعت أسامة بن زيد يقول: فذكره.
قلت: أبو ظبيان هو حصين بن جندب.
(٢٥٢) صحيح: أخرجه أبو داود (٢٤٣٦)، والنسائي (٤/ ٢٠١ - ٢٠٢)، وأحمد (٥/ ٢٠٠) وورد من حديث أبي هريرة: أخرجه مالك (٢/ ٩٠٨)، وأحمد (٢/ ٣٩)، ومسلم (٢٥٦٥)، والترمذي (٧٤٧)، وابن ماجه (١٧٤٠)، والدارمي (٢/ ٢٠) من طرق عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "تُفتح أبوابُ الجنة كلَّ اثنين وخميس، وتُعرضُ الأعمالُ في كل اثنين وخميس".

<<  <  ج: ص:  >  >>