للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان ممن شهد فتح دمشق مع أبي عبيدة.

وولي دمشق وحمص لعمر.

في مسند أبي يعلى: حدثنا إبراهيم بن الحجاج: حدثنا حماد ابن سلمة عن أبي سنان عن أبي طلحة الخولاني قال: أتينا عمير بن سعد في نفر من أهل فلسطين وكان يقال له: نسيج وحده فقعدنا له على دكان له عظيم في داره فقال: يا غلام أورد الخيل وفي الدار تور (٣٣٢) من حجارة قال: فأوردها فقال: أين فلانة قال: هي جربة تقطر دماً. قال: أوردها فقال أحد القوم إذاً تجرب الخيل كلها قال: فإني سمعت رسول الله يقول: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ألم تر إلى البعير يكون بالصحراء ثم يصبح وفي كركرته أو في مراقه نكتة لم تكن فمن أعدى الأول" (٣٣٣).

وكذلك رواه حجاج بن منهال والتبوذكي عن حماد.

قال عبد الله بن محمد القداح عمير بن سعد لم يشهد شيئاً من المشاهد. وهو الذي رفع إلى النبي كلام الجلاس بن سويد وكان يتيماً. في حجره. واستعمله عمر على حمص وكان من الزهاد.

وقد وهم ابن سعد فقال: هو عمير بن سعد بن عبيد.

وقال ابن أبي حاتم: عمير بن سعد بن شهيد الأنصاري له صحبة روى عنه أبو طلحة الخولاني. مرسل قاله أبي.

وقال عبد الصمد بن سعيد: كانت ولايته حمص بعد سعيد بن عامر بن حذيم.

ابن لهيعة عن يونس عن ابن شهاب قال: توفي سعيد بن عامر وقام مكانه عمير بن سعد.

وقال الزهري: فكان على الشام معاوية وعمير بن سعد ثم استخلف عثمان فجمع الشام لمعاوية ولما توفي أبو عبيدة استخلف ابن عمه عياض بن غنم فأقره عمر فمات عياض فولي سعيد المذكور.


(٣٣٢) التور: إناء من صُفْر أو حجارة كالإجَّانة، ذكره ابن الأثير في "النهاية" (١/ ١٩٨).
(٣٣٣) صحيح لغيره: وهذا إسناد ضعيف، آفته أبو سنان، وهو عيسى بن سنان الحنفي القسملي، ضعيف بالاتفاق. وقد تقدَّم تخريجنا للحديث في الجزء السابق بتعليق رقم (٨٥٧) وهو عند أحمد (١/ ١٨٠)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٦٦)، وأبى يعلى (٧٩٨)، وغيرهم من حديث سعد بن أبي وقاص، به فراجعه ثمَّت. والكركرة: زَوْرُ البعير الذي إذا برك أصاب الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>