للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معمر عن أيوب عن محمد: أن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلاف. فقال له عمر: استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه.

فقال أبو هريرة: فقلت: لست بعدو الله وعدو كتابه ولكني عدو من عاداهما.

قال: فمن أين هي لك قلت: خيل نتجت وغلة رقيق لي وأعطية تتابعت.

فنظروا فوجدوه كما قال.

فلما كان بعد ذلك دعاه عمر ليوليه فأبى. فقال: تكره العمل وقد طلب العمل من كان خيراً منك: يوسف فقال: يوسف نبي ابن نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة بن أميمة. وأخشى ثلاثاً واثنتين. قال: فهلا قلت خمساً قال: أخشى أن أقول بغير علم وأقضي بغير حلم وأن يضرب ظهري وينتزع مالي ويشتم عرضي.

رواه سعد بن الصلت عن يحيى بن العلاء عن أيوب متصلاً بأبي هريرة.

أخبرني إبراهيم بن يوسف: أخبرنا ابن رواحة: أخبرنا السلفي: أخبرنا ابن البسري: أخبرنا عبد الله بن يحيى: أخبرنا إسماعيل الصفار: حدثنا الرمادي: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن محمد بن زياد قال: كان معاوية يبعث أبا هريرة على المدينة فإذا غضب عليه بعث مروان وعزله: قال: فلم يلبث أن نزع مروان وبعث أبا هريرة فقال لغلام أسود قف على الباب فلا تمنع إلا مروان ففعل الغلام ودخل الناس ومنع مروان. ثم جاء نوبة فدخل وقال: حجبنا عنك فقال: إن أحق من لا أنكر هذا لأنت.

رواه الحافظ أبو القاسم في تاريخه عن السلفي إجازة.

قلت: كان أبو هريرة طيب الأخلاق ربما ناب في المدينة عن مروان أيضاً (٣٨٥).

حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع قال: كان مروان ربما استخلف أبا هريرة على المدينة فيركب حماراً ببرذعة وفي رأسه خلبة من ليف فيسير فيلقى الرجل فيقول: الطريق قد جاء الأمير.


(٣٨٥) صحيح: أخرجه مسلم (٨٧٧) من طريق سليمان (وهو ابن بلال)، عن جعفر، عن أبيه، عن ابن أبي رافع قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة. فصلى لنا أبو هريرة الجمعة، فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة الآخرة: إذا جاءك المنافقون. قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف. فقُلتُ له: إنك قرأت بسورتين كان علىّ بن أبي طالب يقرأ بهما بالكوفة. فقال أبو هريرة: إنى سمعتُ رسول الله يقرأ بهما يوم الجمعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>