للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وربما أتى الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الأعراب. فلا يشعرون حتى يلقي نفسه بينهم ويضرب برجليه فيفزع الصبيان فيفرون. وربما دعاني إلى عشائه فيقول: دع العراق للأمير فأنظر فإذا هو ثريدة بزيت.

عمرو بن الحارث عن يزيد بن زياد القرظي: حدثني ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال: أقبل أبو هريرة في السوق يحمل حزمة حطب وهو يومئذ خليفة لمروان فقال: أوسع الطريق للأمير.

يحيى بن سعيد عن ابن المسيب قال: كان أبو هريرة إذا أعطاه معاوية سكت فإذا أمسك عنه تكلم.

هشام بن عروة عن رجل عن أبي هريرة: قال: درهم يكون من هذا وكأنه يمسح العرق عن جبينه أتصدق به أحب إلي من مئة ألف ومئة ألف ومئة ألف من مال فلان.

وقال حزم القطعي: سمعت الحسن يقول: كان أبو هريرة إذا مرت به جنازة قال: اغدوا فإنا رائحون وروحوا فإنا غادون.

يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة فذكر حديث بسط ثوبه قال: فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئاً حدثت به (٣٨٦).

أبو هلال عن الحسن: قال أبو هريرة: لو حدثتكم بكل ما في كيسي لرميتموني بالبعر ثم قال الحسن: صدق والله لو حدثهم أن بيت الله يهدم أو يحرق ما صدقوه.

الفضل بن العلاء: حدثنا إسماعيل بن أمية: أخبرني محمد بن قيس ابن مخرمة: أن رجلاً أتى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة فإني بينما أنا وهو وفلان في المسجد خرج علينا رسول الله ونحن ندعو ونذكر ربنا. فجلس إلينا فسكتنا فقال "عودوا للذي كنتم فيه". فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة. فجعل رسول الله يؤمن. ثم دعا أبو هريرة فقال: اللهم إني أسألك ما سألك صاحباي هذان وأسألك علماً لا ينسى فقال النبي : "آمين".

فقلنا: يا رسول الله ونحن نسأل الله علما لا ينسى قال: "سبقكما الغلام الدوسي".


(٣٨٦) صحيح: تقدَّم تخريجنا له قريبًا بتعليق رقم (٣٧١) و (٣٧٢) و (٣٧٣) فراجع تخريجنا له ثمَّت.

<<  <  ج: ص:  >  >>