ابن وهب: حدثنا مالك قال كان المغيرة نكاحاً للنساء ويقول صاحب الواحدة إن مرضت مرض وإن حاضت حاض وصاحب المرأتين بين نارين تشعلان وكان ينكح أربعاً جميعاً ويطلقهن جميعاً.
شعبة عن زياد بن علاقة سمعت جريراً يقول حين مات المغيرة بن شعبة: أوصيكم بتقوى الله وأن تسمعوا وتطيعوا حتى يأتيكم أمير استغفروا للمغيرة غفر الله له فإنه كان يحب العافية.
وفي لفظ أبي عوانة عن زياد: فإنه كان يحب العفو.
أبو بكر بن عياش عن حصين عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم قال: كان المغيرة ينال فيخطبته من علي وأقام خطباء ينالون منه، وذكر الحديث في العشرة المشهود لهم بالجنة لسعيد بن زيد. حجاج الصواف: حدثني إياس بن معاوية عن أبيه قال لما كان يوم القادسية ذهب المغيرة بن شعبة في عشرة إلى صاحب فارس فقال إنا قوم مجوس وإنا نكره قتلكم لأنكم تنجسون علينا أرضنا فقال إنا كنا نعبد الحجارة حتى بعث الله إلينا رسولاً فاتبعناه ولم نجئ لطعام بل أمرنا بقتال عدونا فجئنا لنقتل مقاتلتكم ونسبي ذراريكم وأما ما ذكرت من الطعام فما نجد ما نشبع منه فجئنا فوجدنا في أرضكم طعاماً كثيراً وماء فلا نبرح حتى يكون لنا ولكم فقال العلج: صدق قال وأنت تفقأ عينك غداً ففقئت عينه بسهم.
قال عبد الملك بن عمير: رأيت زياداً واقفاً على قبر المغيرة يقول:
إن تحت الأحجار حزماً وعزماً … وخصيماً ألد ذا معلاق (٤٣٨)
حية في الوجار أربد لا ين … فع منه السليم نفثة راق
وقال الجماعة: مات أمير الكوفة المغيرة في سنة خمسين في شعبان وله سبعون سنة.
وله في "الصحيحين" اثنا عشر حديثاً وانفرد له البخاري بحديث ومسلم بحديثين.