للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو قال فنعم فبيناهم على ذلك جاء المغيرة بن شعبة -وكان معتزلاً بالطائف- فناجاه معاوية فقال المغيرة تؤمر عمراً على الكوفة وابنه على مصر وتكون كالقاعد بين لحيي الأسد. قال ما ترى قال أنا أكفيك الكوفة. قال: فافعل. فقال معاوية لعمرو حين أصبح: إني قد رأيت كذا ففهم عمرو فقال ألا أدلك على أمير الكوفة؟ قال بلى قال المغيرة واستغن برأيه وقوته عن المكيدة واعزله عن المال قد كان قبلك عمر وعثمان ففعلا ذلك قال نعم ما رأيت فدخل عليه المغيرة فقال إني كنت أمرتك على الجند والأرض ثم ذكرت سنة عمر وعثمان قبلي قال: قد قبلت.

قال الليث: كان المغيرة قد اعتزل فلما صار الأمر إلى معاوية كاتبه المغيرة.

طلق بن غنام: حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير قال: كتب المغيرة إلى معاوية فذكر فناء عمره وفناء أهل بيته وجفوة قريش له فورد الكتاب على معاوية وزياد عنده فقال يا أمير المؤمنين ولني إجابته فألقى إليه الكتاب فكتب أما ما ذكرت من ذهاب عمرك فإنه لم يأكله غيرك وأما فناء أهل بيتك فلو أن أمير المؤمنين قدر أن يقي أحداً لوقى أهله وأما جفوة قريش فأنى يكون ذاك وهم أمروك. قال ابن شوذب: أحصن المغيرة أربعاً من بنات أبي سفيان وكان آخر من تزوج منهن بها عرج.

ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي: سمعت قبيصة بن جابر يقول صحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بمكر لخرج من أبوابها كلها.

يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر قيل للمغيرة إنك تحابي قال: إن المعرفة تنفع عند الجمل الصؤول والكلب العقور (٤٣٧) فكيف بالمسلم.

عاصم الأحول عن بكر بن عبد الله عن المغيرة بن شعبة قال: لقد تزوجت سبعين امرأة أو أكثر.

أبو إسحاق الطالقاني: حدثنا ابن مبارك قال: كان تحت المغيرة بن شعبة أربع نسوة قال فصفهن بين يديه وقال أنتن حسنات الأخلاق طويلات الأعناق ولكني رجل مطلاق فأنتن الطلاق.


(٤٣٧) الجمل الصَّؤول: هو الذي يأكل راعيه، ويواثب الناس فيأكلهم. والكلب العقور: هو كل سبع يجرح ويقتل الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>