فقال للقوم قوموا معي فقاموا فنظر أبو بكرة فاسترجع ثم قال لأخيه انظر فنظر فقال رأيت الزنى محضاً؟ قال وكتب إلى عمر بما رأى فأتاه أمر فظيع فبعث على البصرة أبا موسى وأتوا عمر فشهدوا حتى قدموا زياداً فقال رأيتهما في لحاف واحد وسمعت نفساً عالياً ولا أدري ما وراءه فكبر عمر وضرب القوم إلا زياداً.
شعبة عن مغيرة عن سماك بن سلمة قال: أول من سلم عليه بالإمرة المغيرة بن شعبة.
يعني: قول المؤذن عند خروج الإمام إلى الصلاة: السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته.
عن ابن سيرين كان الرجل يقول للآخر: غضب الله عليك كما غضب أمير المؤمنين على المغيرة عزله عن البصرة فولاه الكوفة.
قال الليث: وقعة أذربيجان كانت سنة اثنتين وعشرين وأميرها المغيرة ابن شعبة وقيل افتتح المغيرة همذان عنوة. قال الليث: وحج بالناس المغيرة سنة أربعين.
جرير بن عبد الحميد: عن مغيرة أن المغيرة بن شعبة قال لعلي حين قتل عثمان اقعد في بيتك ولا تدع إلى نفسك فإنك لو كنت في جحر بمكة لم يبايعوا غيرك وقال لعلي إن لم تطعني في هذه الرابعة لأعتزلنك ابعث إلي معاوية عهده ثم اخلعه بعد فلم يفعل فاعتزله المغيرة باليمن فلما شغل علي ومعاوية فلم يبعثوا إلى الموسم أحداً جاء المغيرة فصلى بالناس ودعا لمعاوية.
سعيد بن داود الزنبري: حدثنا مالك عن عمه أبي سهيل عن أبيه قال لقي عمار المغيرة في سكك المدينة وهو متوشح سيفاً فناداه يا مغيرة! فقال: ما تشاء؟ قال: هل لك في الله؟ قال وددت والله أني علمت ذلك إني والله ما رأيت عثمان مصيباً ولا رأيت قبله صواباً فهل لك يا أبا اليقظان أن تدخل بيتك وتضع سيفك حتى تنجلي هذه الظلمة ويطلع قمرها فنمشي مبصرين؟ قال: أعوذ بالله أن أعمى بعد إذ كنت بصيراً قال: يا أبا اليقظان إذا رأيت السيل فاجتنب جريته.
حجاج بن أبي منيع: حدثنا جدي عن الزهري قال: دعا معاوية عمرو بن العاص بالكوفة فقال: أعني على الكوفة قال كيف بمصر؟ قال أستعمل عليها ابنك عبد الله بن