للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليظهرن كما ظهر موسى وجنوده قلت: أيها الملك فبايعني أنت له على الإسلام فقال نعم فبسط يده فبايعته لرسول الله على الإسلام وخرجت على أصحابي وقد حال رأي فقالوا ما وراءك؟ فقلت خير فلما أمسيت جلست على راحلتي وانطلقت وتركتهم فوالله إني لأهوي إذ لقيت خالد بن الوليد فقلت: إلى أين يا أبا سليمان؟ قال أذهب والله أسلم إنه والله قد استقام الميسم إن الرجل لنبي ما أشك فيه فقلت وأنا والله فقدمنا المدينة فقلت: يا رسول الله أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي ولم أذكر ما تأخر فقال لي: "يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله" (٤٧٠).

ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن قيس ابن سمي أن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله؟! أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي؟ قال: "إن الإسلام والهجرة يجبان ما كان قبلهما" قال: فوالله إني لأشد الناس حياء من رسول الله . فما ملأت عيني منه ولا راجعته (٤٧١).

ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبي عمير الطائي عن الزهري قال: لما رأى عمرو بن العاص أمر النبي يظهر خرج إلى النجاشي وأهدى له فوافق عنده عمرو بن أمية في تزويج أم حبيبة فلقي عمرو عمراً فضربه وخنقه ثم دخل على النجاشي فأخبره فغضب وقال: والله لو قتلته ما أبقيت منكم أحداً أتقتل رسول رسول الله؟ فقلت: أتشهد أنه رسول الله قال نعم فقلت وأنا أشهد ابسط يدك أبايعك ثم خرجت إلى عمرو بن أمية فعانقته وعانقني وانطلقت سريعاً إلى المدينة فأتيت رسول الله فبايعته على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي (٤٧٢).

النضر بن شميل: أخبرنا ابن عون عن عمير بن إسحاق: استأذن جعفر رسول الله قال: ائذن لي أن آتي أرضاً أعبد الله فيها لا أخاف أحداً فأذن له فأتى النجاشي.


(٤٧٠) ضعيف: أخرجه أحمد (٤/ ١٩٨ - ١٩٩) من طريق يزيد بن أبي حبيب، به. آفته حبيب بن أوس، مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول -أي عند المتابعة- لكن قد ورد عند مسلم (١٢١) من حديث عمرو بن العاص أنه قال للنبي : ابْسُط يمينك فلأبايعك. فبسط يمينه. قال: فقبضبتُ يدى. قال: مالك يا عمرو؟ قال: قلتُ: أردتُ أن أشترط قال: تشترط بماذا؟ قلتُ: أن يُغفر لى. قال: أما علمتَّ أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدمُ ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ ".
(٤٧١) راجع تخريجنا السابق، فقد أخرجه مسلم (١٢١) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شَماسة المهرى، عن عمرو بن العاص، به في حديث طويل.
(٤٧٢) ضعيف جدًا: آفته محمد بن عمر الواقدي، فهو متروك كما ذكرنا مرارًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>