للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معتمر: حدثنا عوف عن شيخ من بكر بن وائل: أن النبي أخرج شقة خميصة سوداء (٤٨٧) فعقدها في رمح ثم هز الراية فقال: "من يأخذها بحقها"؟ فهابها المسلمون من أجل الشرط فقام رجل فقال يا رسول الله وما حقها؟ قال: "لا تقاتل بها مسلماً ولا تفر بها من كافر". قال فأخذها فنصبها علينا يوم صفين فما رأيت راية كانت أكسر أو أقصم لظهور الرجال منها وهو عمرو بن العاص سمعه منه أمية بن بساطم (٤٨٨).

ولما توفي النبي كان عمرو على عمان فأتاه كتاب أبي بكر بوفاة رسول الله .

الليث: عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة قدم على رسول الله صلى الله وعليه وسلم فأسلم .... الحديث. وفيه فبعث عمراً على البحرين فتوفي وهو ثم. قال عمرو: فأقبلت حتى مررت على مسيلمة فأعطاني الأمان ثم قال إن محمداً أرسل في جسيم الأمور وأرسلت في المحقرات قلت اعرض علي ما تقول فقال يا ضفدع نقي فإنك نعم ما تنقين لا زاداً تنقرين ولا ماء تكدرين ثم قال يا وبر يا وبر ويدان وصدر وبيان خلقه حفر ثم بأناس يختصمون في نخلات قطعها بعضهم لبعض فتسجى قطيفة ثم كشف رأسه ثم قال والليل الأدهم والذئب الأسحم ما جاء ابن أبي مسلم من مجرم ثم تسجى الثانية فقال والليل الدامس والذئب الهامس ما حرمته رطباً إلا كحرمته يابس قوموا فلا أرى عليكم فيما صنعتم بأساً قال عمرو أما والله إنك كاذب وإنك لتعلم إنك لمن الكاذبين فتوعدني (٤٨٩).

روى ضمرة عن الليث بن سعد قال: نظر عمر إلى عمرو بن العاص فقال ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميراً.

وشهد عمرو يوم اليرموك وأبلى يومئذ بلاءً حسناً وقيل بعثه أبو عبيدة فصالح أهل حلب وأنطاكية وافتتح سائر قنسرين عنوة.


(٤٨٧) الخميصة: هى ثوب خَزّ أو صُوف مُعْلَم. وقيل لا تُسمَّى خميصةً إلَّا أن تكون سوداء مُعْلَمة، وكانت من لباس الناس قديمًا، وجمعها الخَمائصُ.
(٤٨٨) ضعيف: إسناده ضعيف، فيه علتان: الأولى: إبهام الشيخ من بكر بن وائل الثانية الإرسال، وعوف، هو ابن أبي جميلة الأعرابي، من الطبقة السادسة، وهي طبقة صغار التابعين. فلا يمكن أن يكون الشيخ من بكر بن وائل إلَّا من كبار التابعين على إبهامه فالحديث مرسل.
(٤٨٩) ضعيف: في إسناده سعيد بن نشيط، قال الحافظ الذهبي في "الميزان": لا يعرف مجهول. وسعيد بن أبي هلال الليثي، أبو العلاء المصري حكى الساجي عن أحمد أنه اختلط.

<<  <  ج: ص:  >  >>