للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عمرو يقول لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة أحب إلي من أن أكون عاشر عشرة أغنياء فإن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا يقول: يتصدق يميناً وشمالاً.

هشيم: عن مغيرة وحصين عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال زوجني أبي امرأة من قريش فلما دخلت علي جعلت لا أنحاش لها مما بي من قوة على العبادة فجاء أبي إلى كنته فقال كيف وجدت بعلك؟ قالت خير رجل من رجل لم يفتش لها كنفاً ولم يقرب لها فراشاً قال فأقبل علي وعضني بلسانه ثم قال أنكحتك امرأة ذات حسب فعضلتها وفعلت ثم انطلق فشكاني إلى النبي فطلبني فأتيته فقال لي: "أتصوم النهار وتقوم الليل"؟ قلت نعم قال: "لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأمس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني " (٥٢٢).

قلت: ورث عبد الله من أبيه قناطير مقنطرة من الذهب المصري فكان من ملوك الصحابة.

الأسود بن عامر: حدثنا يعلى بن عطاء عن أبيه قال كنت أصنع الكحل لعبد الله بن عمرو وكان يطفئ السراج بالليل ثم يبكي حتى رسعت عيناه (٥٢٣).

محمد بن عمرو: عن أبي سلمة: عن عبد الله بن عمرو قال دخل رسول الله بيتي هذا فقال: "يا عبد الله! ألم أخبر أنك تكلفت قيام الليل وصيام النهار". قلت: إني لأفعل فقال: "إن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام فالحسنة بعشر أمثالها فكأنك قد صمت الدهر كله". قلت: يا رسول الله إني أجد قوة وإني أحب أن تزيدني فقال "فخمسة أيام" قلت: إني أجد قوة قال "سبعة أيام" فجعل يستزيده ويزيده


(٥٢٢) صحيح: أخرجه أحمد (٢/ ١٥٨)، والنسائي (٤/ ٢٠٩)، وفي "الكبرى" (٢٦٩٦) والطحاوي في "شرح معانى الآثار" (٢/ ٨٧)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٨٥ - ٢٨٦) من طريق هشيم، به.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" (٤/ ٢١٠)، وفي "الكبرى" (٢٦٩٨)، وابن خزيمة (٢١٠٥) من طريق حصيني، به. وأخرجه البخاري (٥٠٥٢) من طريق مغيرة، به.
وأخرجه البخاري (١٩٨٠)، ومسلم (١١٥٩) (١٩١)، والنسائي في "المجتبى" (٤/ ٢١٥ - ٢١٦)، وفي "الكبرى" (٢٧١٠)، والطحاوي في "شرح معانى الآثار" (٢/ ٨٦) من طريق أبي قلابة، عن أبي المليح، عن عبد اللَّه بن عمرو، به.
(٥٢٣) رَسَعت عينُه: أي تغيَّرت وفَسَدت والتصقت أجفانها، وتُفتحُ سينُها وتُكسَر وتُشدَّد أيضًا. ويُروى بالصاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>