للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى بلغ النصف وأن يصوم نصف الدهر: إن لأهلك عليك حقاً وإن لعبدك عليك حقاً وإن لضيفك عليك حقاً " فكان بعد ما كبر وأسن يقول: ألا كنت قبلت رخصة النبي ﷺ أحب إلي من أهلي ومالي (٥٢٤).

وهذا الحديث له طرق مشهورة. وقد أسلم عبد الله وهاجر بعد سنة سبع وشهد بعض المغازي.

قال أبو عبيد: كان على ميمنة معاوية يوم صفين. وذكره خليفة بن الخياط في تسمية عمال معاوية على الكوفة. قال ثم عزله وولى المغيرة بن شعبة.

وفي "مسند أحمد" حدثنا يزيد أنبأنا العوام حدثني أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد العنبري قال بينما أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار ﵁ فقال كل واحد منهما: أنا قتلته. فقال عبد الله بن عمرو ليطب به أحدكما نفساً لصاحبه فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "تقتله الفئة الباغية" فقال معاوية: يا عمرو! ألا تغني عنا مجنونك فما بالك معنا؟ قال: إن أبي شكاني إلى رسول الله ﷺ فقال: "أطع أباك ما دام حياً " فأنا معكم ولست أقاتل (٥٢٥).

وروى نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال: قال عبد الله بن عمرو ﵁ مالي ولصفين مالي ولقتال المسلمين لوددت أني مت قبلها بعشرين سنة -أو قال بعشر سنين- أما والله على ذلك ما ضربت بسيف ولا رميت بسهم وذكر أنه كانت الراية بيده.


(٥٢٤) صحيح لغيره: أخرجه أحمد (٢/ ٢٠٠) حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنى محمد بن عمرو، عن أبي سلمة به.
قلت: إسناده حسن، محمد بن عمرو، هو ابن وقاص الليثي، صدوق، وأخرجه البخاري (١٩٧٦) و (٣٤١٨)، ومسلم (١١٥٩) (١٨١)، والنسائي في "الكبرى" (٢٧٠٠)، وابن سعد (٤/ ٢٦٣)، والطحاوي في "شرح معانى الآثار" (٢/ ٨٥ - ٨٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٨٣) من طرق عن الزهري، عن ابن المسيب وأبى سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، به نحوه.
(٥٢٥) صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة (١٥/ ٢٩١)، وأحمد (٢/ ١٦٤)، والنسائي في "خصائص على" (١٦٤)، وابن سعد (٣/ ٢٥٣)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ترجمة ١٥٧)، من طريق يزيد بن هارون، به.
قلت: إسناده صحيح، رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>