للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو بن دينار عن أبي صالح أن سعداً قسم ماله بين ولده وخرج إلى الشام فمات وولد له ولد بعد فجاء أبو بكر وعمر إلى ابنه قيس فقالا: نرى أن ترد على هذا فقال ما أنا بمغير شيئاً صنعه سعد ولكن نصيبي له. وجاءت هذه عن ابن سيرين وعن عطاء.

قال مسعر: عن معبد بن خالد قال: كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعاً أصبعه المسبحة يعني: يدعو. وجود قيس يضرب به المثل وكذلك دهاؤه.

روى الجراح بن مليح البهراني عن أبي رافع عن قيس بن سعد قال لولا أني سمعت رسول الله يقول: "المكر والخديعة في النار". (٥٤١) لكنت من أمكر هذه الأمة.

ابن عيينة: حدثني عمرو قال: قال قيس: لولا الإسلام لمكرت مكراً لا تطيقه العرب.

وعن الزهري: كانوا يعدون قيساً من دهاة العرب وكان من ذوي الرأي وقالوا: دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة: معاوية وعمرو وقيس والمغيرة وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي (٥٤٢).


(٥٤١) صحيح بطرقه: أخرجه ابن عدى في "الكامل" (٢/ ١٦٢) من حديث قيس بن سعد، به وفي إسناده الجراح بن مليح البهراني، قال الحافظ في "الفتح" (٤/ ٢٩٨): "لا بأس به، وبرواياته" وقال الدارقطني: ليس بشئ. وقال ابن معين: صدوق له مناكير.
وأخرجه الحاكم (٤/ ٦٠٧) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس، به.
قلت: إسناده حسن، سعد بن سنان، أو سنان بن سعد، صدوق، كما قال الحافظ في "التقريب".
وأخرجه ابن حبان (١١٠٧)، والطبراني في "المعجم الصغير" (١/ ٢٦١)، وفي "الكبير" (١٠٢٣٤) وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ١٨٨) من طرق عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن، حدثنا أبي، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللَّه : "من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار".
قلت: إسناده حسن، عاصم، هو ابن بهدلة بن أبي النجود، صدوق. والهيثم بن جهم ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٢/ ٨٣) وقال: سألت أبي عنه فقال: لم أر في حديثه مكروهًا".
(٥٤٢) عبد اللَّه بن بُديل بن وَرْقَاء، الخزاعي، أسلم مع أبيه يوم الفتح، وصحبا، وكانا سيدا خزاعة، وشهد حنينًا، والطائف، وتبوك، واستشهد عبد اللَّه بصفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>