للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروي عن جابر قال: كنت في جيش خالد في حصار دمشق.

قال ابن سعد: شهد جابر العقبة مع السبعين وكان أصغرهم. وقال جابر: قال لنا رسول الله يوم الحديبية: "أنتم اليوم خير أهل الأرض" وكنا ألفاً وأربع مئة (٥٩٦).

وقال جابر: عادني رسول الله وأنا لا أعقل فتوضأ وصب علي من وضوئه فعلقت (٥٩٧).

وقال زيد بن أسلم: كف بصر جابر.

وروى الواقدي عن أبي بن عباس عن أبيه قال كنا بمنى فجعلنا نخبر جابراً بما نرى من إظهار قطف الخز والوشي يعني السلطان وما يصنعون فقال ليت سمعي قد ذهب كما ذهب بصري حتى لا أسمع من حديثهم شيئاً ولا أبصره.

ويروى أن جابراً دخل على عبد الملك بن مروان لما حج فرحب به فكلمه في أهل المدينة أن يصل أرحامهم فلما خرج أمر له بخمسة آلاف درهم فقبلها.

وعن أبي الحويرث قال: هلك جابر بن عبد الله فحضرنا في بني سلمة فلما خرج سريره من حجرته إذا حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بين عمودي السرير فأمر به الحجاج أن يخرج من بين العمودين فيأبى عليهم فسأله بنو جابر إلا خرج فخرج وجاء الحجاج حتى وقف بين العمودين حتى وضع فصلى عليه ثم جاء إلى القبر فإذا حسن بن حسن قد نزل في القبر فأمر به الحجاج أن يخرج فأبى فسأله بنو جابر بالله فخرج فاقتحم الحجاج الحفرة حتى فرغ منه.

هذا حديث غريب رواه محمد بن عباد المكي عن حنظلة بن عمرو الأنصاري عن أبي الحويرث (٥٩٨).

وقال عاصم بن عمر: أتانا جابر وعليه ملاءتان -وقد عمي- مصفراً لحيته ورأسه بالورس وفي يده قدح.

الواقدي: أخبرنا سلمة بن وردان رأيت جابراً أبيض الرأس واللحية .

وفي وقت وفاة جابر كان الحجاج على إمرة العراق فيمكن أن يكون قد وفد حاجاً أو زائراً.


(٥٩٦) صحيح: أخرجه مسلم (١٨٥٦) (٧١).
(٥٩٧) صحيح: أخرجه البخاري (١٩٤)، ومسلم (١٦١٦)
(٥٩٨) منكر: أخرجه الطبراني (١٧٨٨). وفيه أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية. قال ابن معين وغيره: لا يحتجُّ به. وقال مالك: ليس بثقة. أورده الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٣/ ١٤٥) وقال: هذا حديث منكر، فإن جابرًا توفى والحجاج على إمرة العراق.

<<  <  ج: ص:  >  >>