للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى سالم، عن أبيه قال: كان الرجل في حياة رسول الله ﷺ إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله ﷺ، وكنت غلامًا عزبًا شابًّا، فكنت أنام في المسجد، فرأيت كأنّ ملكين أتياني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، ولها قرون كقرون البئر، فرأيت فيها ناسًا قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، فلقينا ملك فقال: لن تراع، فذكرتها لحفصة، فقصتها حفصة على رسول الله ﷺ، فقال: "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل". قال: فكان بعد لا ينام من الليل إلَّا القليل (١).

وروى نحوه نافع، وفيه: "إن عبد الله رجل صالح".

سعيد بن بشير، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن ابن عمر قال: كنت شاهد النبي ﷺ، في حائط نخل، فاستأذن أبو بكر، فقال النبي ﷺ: "ائذنوا له، وبشِّروه بالجنة"، ثم عمر كذلك، ثم عثمان، فقال: "بشروه بالجنة على بلوى تصيبه"، فدخل يبكي ويضحك، فقال عبد الله: فأنا يا نبي الله? قال: "أنت مع أبيك" (٢).

تفرَّد به محمد بن بكار بن بلال، عنه.

قال إبراهيم: قال ابن مسعود: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر.

ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله: لقد رأيتنا ونحن متوافرون، وما فينا شاب هو أملك لنفسه من ابن عمر.

أبو سعد البقال، عن أبي حصين، عن شقيق، عن حذيفة قال: ما منَّا أحد يفتش إلَّا يفتش عن جائفة أو منقلة إلَّا عمر وابنه.

وروى سالم بن أبي الجعد، عن جابر: ما منا أحد أدرك الدنيا إلَّا وقد مالت به إلَّا ابن عمر.

وعن عائشة: ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأوّل من ابن عمر.

قال أبو سفيان بن العلاء المازني، عن ابن أبي عتيق قال: قالت عائشة لابن عمر: ما


(١) صحيح: أخرجه البخاري "١١٢١"، ومسلم "٢٤٧٨"، والترمذي "٣٨٢٥".
(٢) ضعيف: آفته سعيد بن بشير، ضعيف. لكن قد صحَّ الحديث فأخرجه مسلم "٢٤٠٣"، والترمذي "٣٧١١" من حديث أبي موسى الأشعري، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>