منعك أن تنهاني عن مسيري? قال: رأيت رجلًا قد استولى عليك، وظننت أنك لن تخالفيه -يعني: ابن الزبير.
قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: مات ابن عمر وهو في الفضل مثل أبيه.
وقال أبو اسحاق السبيعي: كنا نأتي ابن أبي ليلى، وكانوا يجتمعون إليه، فجاءه أبو سلمة بن عبد الرحمن، فقال: أعمر كان أفضل عندكم أم ابنه? قالوا: بل عمر، فقال: إن عمر كان في زمان له فيه نظراء، وإنَّ ابن عمر بقي في زمان ليس له فيه نظير.
وقال ابن المسيب: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لابن عمر.
رواه ثقتان عنه.
وقال قتادة: سمعت ابن المسيب يقول: كان ابن عمر يوم مات خير من بقي.
وعن طاوس: ما رأيت أورع من ابن عمر.
وكذا يروى عن ميمون بن مهران.
وروى جويرية، عن نافع: ربما لبس ابن عمر المطرف الخز، ثمنه خمس مائة درهم.
وبإسناد وسط عن ابن الحنفية: كان ابن عمر خير هذه الأمة.
قال عمرو بن دينار: قال ابن عمر: ما غرست غرسًا منذ توفي رسول الله ﷺ.
قال موسى بن دهقان: رأيت ابن عمر يتزر إلى أنصاف ساقيه.
العمري، عن نافع: إن ابن عمر اعتمَّ وأرخاها بين كتفيه.
وكيع، عن النضر أبي لؤلؤة قال: رأيت على ابن عمر عمامة سوداء.
وقال ابن سيرين: كان نقش خاتم ابن عمر: "عبد الله بن عمر".
وقال أبو جعفر الباقر: كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله ﷺ حديثًا لا يزيد ولا ينقص، ولم يكن أحد في ذلك مثله.
أبو المليح الرقي، عن ميمون، قال ابن عمر: كففت يدي فلم أندم، والمقاتل على الحق أفضل.
قال: ولقد دخلت على ابن عمر فقومت كل شيء في بيته من أثاث، ما يسوى مائة درهم.