للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن وهب، عن مالك، عمَّن حدثه: إن ابن عمر كان يتبع أمر رسول الله ، وآثاره وحاله، ويهتم به، حتى كان قد خيف على عقله من اهتمامه بذلك.

خارجة بن مصعب، عن موسى بن عقبة، عن نافع قال: لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع رسول الله لقلت: هذا مجنون.

عبد الله بن عمر، عن نافع: إن ابن عمر كان يتبع آثار رسول الله ، كل مكان صلى فيه، حتى إنَّ النبي نزل تحت شجرة، فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة، فيصب في أصلها الماء لكيلا تيبس.

وقال نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "لو تركنا هذا الباب للنساء" قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات.

قال الشعبي: جالست ابن عمر سنة، فما سمعته يحدّث عن النبي إلَّا حديثًا واحدًا.

قال مجاهد: صحبت ابن عمر إلى المدينة، فما سمعته يحدِّث عن رسول الله إلَّا حديثًا.

وروى عاصم بن محمد العمري، عن أبيه قال: ما سمعت ابن عمر ذكر النبي إلَّا بكى.

وقال يوسف بن ماهك: رأيت ابن عمر عند عبيد بن عمير، وعبيد يقص، فرأيت ابن عمر ودموعه تهراق.

عكرمة بن عمار، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، أنه تلا: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ﴾ [النساء: ٤٠]. فجعل ابن عمر يبكي حتى لثقت لحيته وجيبه من دموعه، فأراد رجل أن يقول لأبي: أقصر، فقد آذيت الشيخ.

وروى عثمان بن واقد، عن نافع: كان ابن عمر إذا قرأ: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الحديد: ١٦]، بكى حتى يغلبه البكاء.

قال حبيب بن الشهيد: قيل لنافع: ما كان يصنع ابن عمر في منزله? قال: لا تطيقونه، الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما.

رواه أبو شهاب الحناط، عن حبيب.

وروى عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع: إنَّ ابن عمر كان إذا فاتته العشاء في جماعة أحيا بقية ليلته.

<<  <  ج: ص:  >  >>