قلت: إن كان يحيى بن عبيد هو المكي، مولى بني مخزوم، فهو ثقة، والإسناد حسن، وإلّا فهو مجهول. ويضعف الإسناد به، وهذا الراوي لم يتبين للحافظ المزي، وللحافظ ابن حجر العسقلاني لم يتبين لهما من هو، فقال: يحتمل أن يكون يحيى بن عبيد المكي، وإلّا فهو مجهول، وإن كنت أرجّح أن الحديث ضعيف بهذا اللفظ لجهالة هذا الرجل، لماذا؟ لأنَّ الترمذي قال في إثر الحديث: "هذا حديث غريب من حديث عطاء، عن عمر بن أبي سلمة". يقو ل محمد أيمن الشبراوي: اصطلاح الترمذي هذا: "هذا حديث غريب" معروف عند الأكابر بله أصاغر طلاب علم الحديث أنَّ الحديث ضعيف عنده، فيحيى بن عبيد ليس المكي، وإنما هو رجل مجهول والله -تعالى- أعلم. لكن قد ورد الحديث عن عائشة قالت: خرج النبي ﷺ وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء ا لحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٣]. أخرجه مسلم "٢٤٢٤" بإسناد عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، به.