قال أبو وائل: كان شريح يقل غشيان ابن مسعود للاستغناء عنه.
وقال الشعبي: بعث عمر ابن سور على قضاء البصرة، وبعث شريحا على قضاء الكوفة.
مجالد، عن الشعبي، أن عمر رزق شريحًا مائة درهم على القضاء.
الثوري، عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم: أن عليًا جمع الناس في الرحبة، وقال: إني مفارقكم فاجتمعوا في الرحبة فجعلوا يسألونه حتى نفد ما عندهم ولم يبقإلَّا شريح فجثا على ركبتيه وجعل يسأله فقال له علي: اذهب فأنت أقضى العرب.
قال إبراهيم النخعي: كان شريح يقضي بقضاء عبد الله.
أخبرنا عمر بن محمد، وجماعة سمعوا ابن اللتي، أنبأنا أبو الوقت، أنبأنا الداودي، أنبأنا ابن حموية أنبأنا عيسى بن عمر حدثنا أبو محمد الدارمي، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا إسماعيل عن عامر قال: جاءت امرأة إلى علي ﵁ تخاصم زوجها طلقها، فقالت: قد حضت في شهرين ثلاث حيض فقال علي لشريح: اقض بينهما. قال: يا أمير المؤمنين، وأنت ها هنا؟! قال: اقض بينهما. قال: إن جاءت من بطانة أهلها من يرضى دينه وأمانته يزعم أنها حاضت ثلاث حيض تطهر عند كل قرء وتصلي جاز لها وإلا فلا قال علي: قالون. وقالون: بلسان الروم: أحسنت.
جرير، عن مغيرة، قال: عزل ابن الزبير شريحًا عن القضاء، فلما ولي الحجاج رده.
الثوري، عن أبي هاشم: أن فقيهًا جاء إلى شريح، فقال: ما الذي أحدثت في القضاء؟ قال: إن الناس أحدثوا فأحدثت.
قال سفيان، عن أبي حصين قال: قال خصم لشريح: قد علمت من أين أتيت. فقال شريح: لعن الله الراشي والمرتشي والكاذب.
وقال ابن سيرين: كان شريح يقول للشاهدين إنما يقضي على هذا الرجل أنتما، وإني لمتق بكما فاتقيا.
واختصم إليه غزالون، فقال بعضهم: إنه سنة بيننا. قال: بلى سنتكم بينكم
زهير بن معاوية: حدثنا عطاء بن السائب قال: مر علينا شريح فقلت: رجل جعل داره حبسًا على قرابته قال: فأمر حبيبًا، فقال: أسمع الرجل: لا حبس عن فرائض الله.
قال الحسن بن حي، عن ابن أبي ليلى: بلغنا أن عليًا رزق شريحًا خمس مائة. قال واصل مولى أبي عيينة: كان نقش خاتم شريح: الخاتم خير من الظن.