للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طالب وأنا مع رسول الله نصلي ببطن نخلة فقال: ماذا تصنعان يابن أخي؟ فدعاه رسول الله إلى الإسلام فقال: ما بالذي تصنعان من بأس، ولكن الله لا تعلوني استى أبدا، فضحكت تعجبا من قول أبي (١).

وروى معتمر بن سليمان، عن أبيه أن قريشا أظهروا لبني عبد المطلب العداوة والشتم، فجمع أبو طالب رهطه، فقاموا بين أستار الكعبة يدعون الله على من ظلمهم، وقال أبو طالب: إن أبى قومنا إلا البغي علينا فعجل نصرنا، وحل بينهم، وبين الذي يريدون من قتل ابن أخي، ثم دخل بآله الشعب.

ابن إسحاق: حدثني العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله، عن ابن عباس، قال: لما أتى النبي أبا طالب قال: "أي عم، قل: لا إله إلا الله أستحل لك بها الشفاعة". قال: يابن أخي، والله لولا أن تكون سبة على أهل بيتك، يرون أني قلتها جزعا من الموت، لقلتها، لا أقولها إلا لأسرك بها، فلما ثقل أبو طالب رؤي يحرك شفتيه، فأصغى إليه أخوه العباس ثم رفع عنه فقال: يا رسول الله! قد والله قالها، قال رسول الله : "لم أسمع".

قلت: هذا لا يصح، ولو كان سمعه العباس يقولها لما سأل النبي وقال: هل نفعت عمك بشيء، ولما قال علي بعد موته، يا رسول الله إن عمك الشيخ الضال قد مات. صح أن عمرو بن دينار روى عن أبي سعيد بن رافع، قال: سألت ابن عمر: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ [القصص: ٥٦]، نزلت في أبي طالب؟ قال: نعم.

زيد بن الحباب، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن العباس، أنه سأل النبي ما ترجو لأبي طالب؟ قال: "كل الخير من ربي".

أيوب، عن ابن سيرين، قال: لما اختصر أبو طالب دعا النبي ، قال: يابن أخي إذا أنا مت فأت أخوالك من بني النجار، فإنهم أمنع الناس لما في بيوتهم.

قال عروة بن الزبير: قال رسول الله ما زالت قريش كاعة عني حتى مات عمي.

كاعة: جمع كائع، وهو الجبان، يقال: كع: إذا جبن وانقبض.


(١) ضعيف جدا: أخرجه الطيالسي "١٨٨"، وأحمد "١/ ٩٩"، والبزار "٧٥١"، وأبو يعلى "٤٤٧" من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل، به.
قلت: إسناده ضعيف جدا، فيه علتان: الأولى: يحيى بن سلمة بن كهيل، متروك الحديث، وفي حديثه عن أبيه مناكير. والعلة الثانية: حبة العرني، ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>