قال ابن عيينة: حفظنا من الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، أخبره، قال: أدركت أبا الدرداء -ووعيت عنه- وعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس -ووعيت عنهما- وفاتني معاذ بن جبل.
قال النسائي، وغير واحد: أبو إدريس ثقة.
وقال خليفة بن خياط، وابن معين: مات أبو إدريس الخولاني سنة ثمانين.
قلت: فعلى مولده عام حنين يكون عمره اثنتين وسبعين سنه، ﵀.
ولأبيه صحبة.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق: أنبأنا أبو المحاسن محمد بن هبه الله الدينوري، أنبأنا عمي أبو بكر محمد بن عبد العزيز سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، وأنبأنا إسماعيل بن الفراء، أنبأنا أبو محمد بن قدامة، أنبأنا هبة الله بن هلال، قالا: أنبأنا أبو الحسين عاصم بن الحسن "ح" وأنبانا أبو المعالي، أنبانا القاضي أبو صالح نصر بن عبد الرزق "ح" وأنبأنا أحمد بن الحميد سنة اثنتين وتسعين وست مائة، ومحمد بن بطيخ، وعبد الحميد بن أحمد، وأحمد بن عبد الرحمن، قالوا: أنبأنا عبد الرحمن بن نجم الواعظ، وأنبأنا عبد الخالق بن عبد السلام، وست الأهل بنت الناصح، وخديجة بنت الرضى، قالوا: أنبأنا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم، قالوا: أخبرتنا فخر النساء، شهدة بنت أبي نصر"ح"، وأنبأنا أبو المعالي الزاهد، أنبأنا أبو الحسن، واثلة بن كراز ببغداد، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد الرحبي، قال هو وشهدة: أنبأنا الحسين بن أحمد، النعالي قالا: أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء، حدثنا أحمد بن إسماعيل، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي هريرة ﵁: أن رسول الله ﷺ قال "من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر".
هذا حديث صحيح، عال أخرجاه في "الصحيحين" من طرق عن الزهري.
(١) صحيح: أخرجه البخاري "١٨"، ومسلم "١٧٠٩" من طريق الزهري، عن أبي إدريس عن عباد بن الصامت قال: كنا مع رسول الله ﷺ في مجلس فقال: "تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب شيئًا من ذلك فعوقب به، فهو كفارة له، ومن أصاب شيئًا من ذلك فستره الله عليه، فأمره إلى الله، إن شاء الله عفا عنه وإن شاء عذبه" واللفظ المسلم.