هذه حكاية منكرة، غير صحيحة. رواها أبو نعيم في "الحلية" فقال: حدثنا أبي، حدثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف، أخبرني أبو أمية محمد بن إبراهيم كتابة، حدثنا حامد بن يحيى.
هارون الحمال: حدثنا محمد بن مسلمة المخزومي، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن كاتب الحجاج قال مالك -هو أخ لأبي سلمة الذي كان على بيت المال- قال: كنت أكتب للحجاج وأنا يومئذ غلام يستخفني ويستحسن كتابتي، وأدخل عليه بغير إذن، فدخلت عليه يومًا بعدما قتل سعيد بن جبير وهو في قبة له، لها أربع أبواب، فدخلت عليه مما يلي ظهره، فسمعته يقول: مالي ولسعيد بن جبير فخرجت رويدًا وعلمت أنه إن علم بي قتلني فلم ينشب قليلًا حتى مات.
أبو حذيفة النهدي: حدثنا سفيان عن عمر، بن سعيد بن أبي حسين، قال: دعا سعيد بن جبير حين دعي للقتل، فجعل ابنه يبكي، فقال: ما يبكيك؟! ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة.
ابن حميد: حدثنا يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد، قال: قحط الناس في زمان ملك من ملوك بني إسرائيل ثلاث سنين، فقال الملك: ليرسلن علينا السماء أو لنؤذينه. قالوا: كيف تقدر على أن تؤذيه وهو في السماء وأنت في الأرض؟! قال: أقتل أوليائه من أهل الأرض، فيكون ذلك أذى له. قال فأرسل الله عليهم السماء.
وروى أصبغ بن زيد، عن القاسم الأعرج، قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش.
وروى عن ابن شهاب، قال: كان سعيد بن جبير يؤمنا، يرجع صوته بالقرآن.
وروى الثوري، عن حماد، قال: قال سعيد: قرأت القرآن في ركعتين في الكعبة.
جرير الضبي، عن أشعث بن إسحاق، قال: كان يقال سعيد بن جبير جهبذ العلماء (١).
ابن عيينة عن أبي سنان عن سعيد بن جبير قال: لدغتني عقرب، فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها.